قالوا عنكِ
غرّدي يا أنثى شِعرا
و انشري روحاً و فِكرا
إنّكِ الأمُّ الرءومُ
قد كتبتِ الحبَّ سطرا
إنّك الزّوجُ المحبُّ
تشتهي دنياها سُكرا
إنّك الأختُ الحنونُ
تملأُ الأنفاسَ عطرا
إنّك البنتُ المَصونُ
تُبدعُ رفقاً و سِحرا
غرّدي فينا فنحنُ
نيأسُ لو جئتِ هجرا!
إنْ همُ جاؤوا ازدراءً
جاؤوا تحقيراً و سُخرا
قالوا عنكِ لستِ إلاّ
تابعاً لا يحيا حُرّا
إنّما لغوٌ, هُراءٌ
قد كتبتِ الدهرَ سِفرا
لم يكنْ يقوى أبونا
(آدم) أن يحيا عمرا
دونكِ ليستْ حياةٌ
فلنكنْ للأنثى نصرا
و لنكنْ دوماً بوعيٍ
نرفعُ للأنثى قَدْرا
إنّها نصفٌ جميلٌ
ساحرٌ نزدادُ فخرا
إنْ أتيناها وصالاً
و احترامًا ليس نُكرا
مَنْ يقولُ الأنثى فيها
أيّ نقصٍ يأتي كُفرا
إنّها ليستْ تقلُّ
عنّا شأناً, و هي أثرى
قدّروها, عاملوها
رحمةً لا ليس قسرا
لا تجيئوها بقهرٍ
لفظةً ذمّاً و نَهْرا
فهي مخلوقٌ رحيمٌ
طيّبٌ قلباً و صَدرا!