سأبقى شاعراً
نظمتُ في رحابِ الشّعرِ حرفي
و جئتُ الحرفَ إبداعي و عزفي
فأينعتُ الأماني في نصوصٍ
من الإحساسِ في نحوٍ و صرفِ
فزانتْ صفحتي. زادتْ ثراءً
و هام الحسنُ ممشوقاً بوصفِي
تجلّتْ آيةٌ, و اختالَ وزنٌ
و هاجتْ أنّةٌ من دونِ وَقْفِ
أعاني مثلَ غيري ما أعاني
من الإهمالِ من لونٍ و صنفِ
لأنّ الصّدقَ لا يحلو لبعضٍ
فهم يأتونَ في قدحٍ و قذفِ.
علينا كي ننالَ المجدَ اسماً
و نعلو رتبةً وِفقاً لعُرْفِ
مُرادٌ أن نخونَ الفكرَ نسعى
إلى التزييفِ أفكاراً نقفّي
و إنْ حاولنا يوماً نقدَ وضعٍ
علينا أن نداري ثمّ نخفي
من العلاّتِ ما فاحتْ بنتنٍ
و خيرٌ أنْ تُوارى فوقَ رفِّ!
عزائي أن أظلّ العمرَ أبقى
وفيّاً صادقاً من دونِ سقفِ
فلا سقفٌ لما صدقٌ و حقٌّ
سيشدو حرفي في نقدٍ و نَتْفِ!
تعالى اللهُ صدقاً و احتراماً
و منه العونُ في سترٍ و لطفِ
أقولُ الحقَّ حتّى لا أكونُ
بيومٍ ظالماً نصفاً بنصفِ
فروحُ الحقَّ كلٌّ ليس جزءاً
و لو قاسينا من قهرٍ و عنفِ.
سأبقى شاعراً أدلو بدلوي
و أبقى ثائراً ألهو بحتفي!
حياةُ الناسِ ليستْ تسلياتٍ
و فكرُ الناس من ألفٍ و ألفِ
يتوقُ العيشَ حرّاً في عطاءٍ
و يأبى الذلَّ مخلوقاً لنزفِ
سيعلو الحقُّ لن يُعلى عليه
و مهما دامَ دهرُ المستخِفِّ!