نصّبيني
نصّبيني فوقَ عرشِ القلبِ منكِ
ما تشائينَ فإنّي لا اعتراضُ!
حسنُكِ الفتّانُ يغري مَنْ يريدُ
نظرةً فيها احتمالٌ و افتراضُ
لم أرَ في الكونِ مُذْ ذا الكونُ صارَ
و انتشى فيهِ انبعاثٌ و انتفاضُ
مثلَ هذا الحسنِ و التّاريخَ جئتُ
باحثاً عمّا تولاّهُ انقراضُ
عمّا لا زالتْ له أجنادُ تحكي
فاضتِ الأجنادُ و الحسنُ اقتراضُ
لم أجدْ بعضاً لفجرِ الحسنِ إلاّ
ما أتاه الله فيكِ و الرّياضُ
ابسطي لي في زوايا العشق ورداً
عاطراً ما عنهُ سحرٌ يُستعاضُ
أطلقيني همسةً ثم اغمريني
حتّى يأتي الشّعرَ من عشقي المخاضُ!