إنّكَ الإنسانُ
وجهُكَ الزّاهي كطفلٍ يا (وديعُ)
في نقاءِ الوردِ إخلاصاً يضوعُ
التقينا لم يخبْ ظنّي فأنتَ
إنّما الإنسانُ و الشّأنُ الرّفيعُ.
قد جمعتَ اللّطفَ و الإحساسَ ذوقاً
هادئٌ كالضّوءِ يجلوهُ خشوعُ
ما ظننتُ الوقتَ إلاّ في ثوانٍ
قد مضى يشدو و يغريهِ الرّجوعُ
عندما أحسستُ دفءَ الحبّ فيكَ
من حنانٍ شاءَ عزمي لا يطيعُ
أن أجيءَ الضمَّ إنهاءً و كنتَ
في حنايا القلبِ تفديكَ الضلوعُ.
آهِ من أيّامِ ولّتْ حين كنّا
في عراك الدهرِ أفكاراً نشيعُ!
يا (وديعَ) القلبِ دمْ بالخيرِ عمراً
وفّقَ المسعى لما تهوى يسوعُ
ربّما نلقاكَ يوماً لا فراقٌ
بعده يأتي و لا تجري الدموعُ
فرحتي ألقاكَ في حضنِ الإخاءِ
إنّ قلبي عامرٌ رحبٌ وسيعُ!
افترشنا الصّدقَ و استعذبنا سَرْداً
خفنا يمضي الوقتُ و الذّكرى تضيعُ
ما مللنا بل سُعدنا باللّقاءِ
و انتشينا شدّنا للحبّ جوعُ
بلّغِ الزّوجَ احترامي و السّلامَ
يحفظُ الأولادَ مولانا الشّفيعُ.