تكرم عيونك يا أخت أنجيلا و ها أن صديقه الشاعر ردّ عليه بما فاض به قريحه و نظمه منشداً:
يا عزيزي ما قصدتُ أن أغنّي
سوءَ موّالي و أن أشدو بفنّي
قاصداً سوءاً فأنت عندي خلٌّ
لا أريدُ أن يجيء البعدَ عنّي
لو أسأتُ القصدَ عذراً أنتَ سمحٌ
أرجو منك أن تعي المسعى و ظنّي
بعدما أنطقتُ ألفاظي عرفتُ
أنّني استعجلتُ أمراً لم يُعِنّي
هل تجيءُ الصّفحَ تأتي العفوَ يوماً؟
إنّك السبّاقُ يا عذبَ التمنّي
دعنا نأتي اللهوَ و الأطيابَ كأساً
نشربُ منها صفاءً قد يمنّي
ننشدُ الأشعارَ مدحاً لا انتقاداً
إنّ في المدحِ انتصاراً هل تمُنّي؟
مخطئٌ كنتُ و جلّ مَن يعيشُ
عمرَه من دونِ ذنبٍ أو تجنّي!