سأمشي إليكَ
سأمشي إليكَ حزيناً كئيبا
و أفنى كغيري و ألقى نصيبا
سأمشي إليكَ فإنّ الحياةَ
تصبُّ المآسي و تشدو نحيبا!
سأمشي إليكَ مصيري و أنتَ
جراحٌ و دمعٌ أحسّ قريبا
حياتي كدرسٍ و فيها المعاني
أخذتُ قراراً يعافُ المعيبَ
فشمسي و ئامٌ و خيري عطايا
و صبري يظلُّ لصيقاً و جيبا
و هلْ تدري ماذا بهذا أريدُ؟
و كيفَ أكونُ عزيزاً مُصيبا؟
و مَنْ ذا يكونُ بيومٍ عقيماً
و يغدو بيومٍ حكيماً خصيبا؟
سأمشي و دربي طريقُ الفناءِ
و عزمي قويٌّ أراهُ عجيبا!
حديثي لنفسي و غيري طويلُ
و ليس قديماً و ليسَ رتيبا
فكلُّ الأنامِ تخافُ العبورَ
و تخشى مصيراً تراهُ رهيبا
كؤوسُ المنايا مصيرُ العبادِ
تصبُّ الرزايا و خطباً عصيبا
فثابرْ رشيداً و كابدْ صبوراً
و عاني قنوعاً و داومْ حبيبا!