أضاءَ الكونَ
أضاءَ الكونَ بعضٌ من بهاكِ
فكيفَ الحالُ لو كلٌّ أضاءَ؟
فضاءٌ رحبُهُ عينا صفاكِ
أجادَ المدَّ و استهوى الأداءَ
تجلّى السّحرُ فيضاً من عطاكِ
ففاضَ الخصبَ غمراً و النّماءَ
أقامَ اللهُ حرفاً في علاكِ
من الإبداعِ ممّا اللهُ شاءَ
فجاءَ الحرفُ عذباً في هواكِ
و غنّى العاشقُ المضنى غناءَ
أضيئي الكونَ إنّا في ضياكِ
على وعدٍ و لنْ نأتي اكتفاءَ
أضيئي القلبَ زيدي من فضاكِ
نرى فيهِ انتساباً و انتماءَ
أضيئي الرّوحَ فالمولى أتاكِ
و أعطاكِ النّعومةَ و الرّواءَ
أضيئي فالهوى سعياً أتاكِ
و جودي من أمانيكِ العطاءَ
أضاءَ الكونُ حلواً في مداكِ
ففيك العذبُ يزدادُ اشتهاءَ!