ملأتِ الكونَ أفراحاً
أومضٌ هذا أم وقدُ
من الإشراقِ أم وعدُ؟
فإنّ الشّمسَ حلاّها
من استرسالكِ الوجدُ.
ملأتِ الكونَ أفراحاً
فزالَ الهمُّ و السّهدُ
و هفّ الأنسُ يرجوكِ
بما أشواقُهُ تشدو
يصوغُ السّحرَ بستاناَ
يفوحُ الزّهرُ و الوردُ
الذي لولاكِ ما كانَ
لهُ قبلٌ و لا بعدُ
فأنتِ زينةُ الدّنيا
و أنت العطرُ و الشّهدُ
و أنتِ الفجرُ ممشوقٌ
من استحيائهِ القدُّ
فزيدي من تجلّيكِ
على ما فيك يشتدُّ
صفاتُ الحسنِ لا تخفى
على الإبداعِ تمتدُّ
و صوتُ البوحِ يشجيها
مع الأصداءِ يرتدُّ
إلى حيثُ الهوى يمضي
و أطرافٌ له مدُّ
يغارُ الفجرُ من (دعدٍ)
و (دعدٌ) وعدُها الصدُّ
لأنّ اللهَ أغناها
بما من جوده يبدو.
هي الومضُ الذي يبقى
هي في حسنِها الفردُ
غزتْ نظماً قوافيها
تهادتْ و هي تعتدُّ
بما فيها من الحسنِ
عيونٌ, جيدُها, نهدُ
و شَعرٌ لامعٌ منهُ
صفاءٌ ما له حدُّ
و خدٌّ فاق تفّاحاً
جمالا يعذبُ الخدُّ
بهذا الحسنِ تلقاها
و تدري أنها (دعدُ)!