لا عتاب
لا عتابٌ بيننا نحنُ الأحبّة
لا خلافٌ لا ملامٌ بل محبّة
فاختلافُ الرأي إعلانٌ صحيحٌ
عندما نأتي حواراً نُقصي كربة
كلُّ شخصٍ منّا محتاجٌ سواهُ.
و الحوارُ الحرُّ في جوّ المحبّة
إنّما يعطي مجالا لانفتاحٍ
لا انغلاقاً. لا لكرهٍ أو مسبّة.
أنتَ حرٌّ في الذي تلقاه صحّاً
ليس عدلٌ تأتي إقصاءً و غيبة.
إنّ شأنَ النّاس أمرٌ ليس سهلا
بل خطيرٌ لو غرسنا فيه صعبة.
احترمْ ما الغيرُ جاؤوا مؤمنينَ
لا تقلْ كفرٌ و إلحادُ و عَيبة
مثلما تبغي و تهوى أن تصونَ
مبدأً منك و إيماناً برغبة
رأيك إيمانك شأنٌ لديكَ
ليس بالإلزام للغير و غَصبة.
انطلقْ من فكرِ أنّ المرءَ حرٌّ
أن يرى ذا الكونَ مسماراً و عُلبة!
دعهُ يسعى كيفما شاء فأنت
مخطيءٌ لو قلتَ إنّي وحدي نُخبة
مثلك ذا الشّخصُ يغزوهُ اعتقادٌ
أنّه صحٌّ فلا تأتيه حَربة
إنْ أردتَ الخيرَ دعه و احترمْهُ
أو أقمْ وصلاً و لا تأتي مَطبّة
إنْ أسأتَ الفعلَ قد تجني انعكاساً
يوقعُ البلوى و لن تحظى برتبة!