أحبّ كلّ ما فيكِ
حَييتُ فيكِ حين العشقُ أمسى
حديثَ الوصلِ يُغري بانتشاءِ
فما سرٌّ خفيٌّ إلاّ بانَ
فمنّي الخطوُ يسعى للقاءِ
و حسنُ الصّمتِ يشكو من مرارٍ
و جُودُ النّطقِ يوحي بالعطاءِ.
أحبّ كلّ ما فيكِ كأنّي
على ما فيكِ من سحرٍ شفائي
تركتُ الرّوحَ تهوى ما تشاءُ
و ما شاءتْ سواكِ باشتهاءِ
رأيتُ الكونَ يحلو في مداكِ
و عمرُ الشّوقِ مملوءُ الصّفاءِ
حنينٌ أعذبُ الأنّاتِ فيه
على خفقِ الأماني و الوفاءِ
و أنتِ حيثُ أنتِ في فؤادي
يُصاغُ اللّحنُ عذباً في الغناءِ
أحبّتْ نشوةً شفتاكِ كأسي
و أضلاعي سريرٌ منْ هناءِ.
هويتُ كلّ دنياكِ و عشتُ
على أحلامِ عمري و الرّجاءِ!