حماكِ اللهُ يا شامُ
 
حماكِ اللهُ يا شامُ
ففي الآفاقِ آلامُ
 
و في دنياكِ أرذالٌ
على إذلالهم ناموا!
 
حماكِ الله من غدرٍ
فأنتِ الشّامُ أحلامُ
 
و ما شئتُ أناجيكِ
و لا ساقتني أقدامُ
 
إلى أن أرتقي شعراً
على قيثاري يا شامُ!
 
أشاءُ البعدَ عن زيفٍ
و تنميقٍ به هاموا
 
صعاليكٌ و أوباشٌ
و هم ظلٌّ و أزلامُ!
 
لقد أصبحتِ في حزنٍ
بما منْ فعلهم قاموا
 
فقد تهوي أعاليكِ
يُداسُ يُطحنُ الهامُ!
 
غباءٌ أنجبَ الوهمَ
و فعلٌ فيه إجرامُ
 
أرى طيشاً و ما وعيٌ
بما المزعومُ إقدامُ
 
و ما ينسلّ من سيفٍ
لشعبٍ بات ينضامُ
 
من الأوضاعِ لا يقوى
على التّنفيس إضرامُ
 
 
يشبّ في مآقيه
و في دنياهُ إظلامُ
 
فلا آمالُ تغريهِ
بلِ الأحلامُ أوهامُ
 
يعيشُ القهرَ مهموماً
و في الأعماقِ أورامُ
 
لسانٌ منه مقطوعٌ
و إنْ فاهَ فإعدامُ
 
حزينٌ إنّني أبكي
بقلبي و هو شمّامُ
 
فشامي غرّها الوعدُ
كما أغرتها أقزامُ
 
و أفكارٌ لها تسعى
و قد تختلّ أرقامُ!
 
متى شاءتْ لها صبحاً
يفوز منها إسهامُ
 
أرى تُبقي على جمعٍ
تضرُّ الشّامَ أقسامُ!!