يا طيرُ
 
يا طيرُ حلّقْ في الفضاءِ بعيدا
و انقلْ إليها تولّعي و قصيدا
 
لو أنتَ تعلمُ كم حملتُ مضاضةً
من بُعدها كم عشتُ أبكي شريدا!
 
إنّي أعلّلُ بالأمانيَ لوعتي
في رقّة الأنفاسِ لستُ بليدا
 
شكّلتُ من صورِ الجمالِ خميلةً
و صنعتُ من غزلِ الشّبابِ نشيدا
 
و هتفتُ منطلقاً إليها يشدّني
ولعٌ يعانقُ مقلتيَّ وجيدا.
 
شعري تُخصّبُهُ المشاعرُ نحوها
و تقيدُ مرجله تفيضُ مزيدا.
 
باللّه قلْ لحبيبتي في بعدها
إنّي أعيش الهمّ و التسهيدَ
 
باللّه قلْ لجميلتي إن جئتها
إنّي أعيشُ على الرّجاءِ وحيدا!
 
هلاّ بحلو الرّدِ تأتي طائراً
قطعَ المسافةَ كي يعودَ سعيدا؟
 
تتشابكُ الأحداثُ داخلَ عالمي
و الشّوقُ يدفعني إليها مُريدا
 
هدفي وصولُ رحابِ شطّها آمناً
فعسى أموتُ على الرّمالِ شهيدا!