شكراً لمرورك يا دكتور جبرا وأقول بصريح العبارة: معك حق فيما تقول فالاهتمام ضعيف جداّ بالجانب الثقافي وتشجيع التواصل مع شعبنا من خلال إقامة مثل هذه اللقاءات المفيدة. وليس هكذا فقط بل أنت قرأت ما كتبه الزائر الكريم في ديريك ديلان حول هجومه على الصديق الشاعر والقاصّ المبدع صبري يوسف والدكتور المهذب والنشيط والعصامي سهيل كبرو اسحق وعليّ شخصيا دون مبرّر. بقوله أنه تمّ تقليعنا من مالكية ديلان وما إلى ذلك من سخافات لا تدلّ إلاّ على حقد وكراهية وخوف من نجاح الآخرين. إنه وضع مأساوي ومحزن لشعبنا يا صديقي! فبدل أن يتمّ تشجيعنا ودعمنا بالقول الحسن ورفع المعنويات تسمع مثل هذه الأصوات المرتفعة كبوق فارغ لتصرخ وتولول وتظهر غيرة كاذبة على مصلحة شعبنا. لم أعلّق في ديريك ديلان على المداخلة لكني قرأت كلّ الردود ومن الجميع وكما قال صديقي صبري: إنه لا وقت لنا للردّ على مثل هذه الخزعبلات. وإني منهمك في موقعي لإنجاحه وإظهاره بمظهر يليق بآزخ وشعب آزخ وتراث آزخ ولا تهمّني مثل هذه العبارات الجوفاء وغير المسؤولة! هناك من يريد التدمير! فكيف ستأمل منه, ومن أمثاله أن يساهم في عملية البناء وفعل الخير؟ إن صبري يوسف وفؤاد زاديكه وغيرهم لا يكتبون لمثل هذا الزائر, بل هم يساهمون في رفع شأن موقع ديريك والعمل على تقدمه لأننا لحمة واحدة, وقلب واحد. لكن مثل هذه الأقوال تحزّ في النفس وتؤلم لأننا لا نقدّم إلاّ الخير والمفيد لأبناء شعبنا! فهل هذه هي المكافأة؟ وقد نشر الدكتور الصديق فيليب حردو البارحة كلاماً جميلا من المزامير ينطبق على مثل هذا الزائر فاقرأ: 19أَطْلَقْتَ فَمَكَ بِالشَّرِّ وَلِسَانُكَ يَخْتَرِعُ غِشّاً. 20 تَجْلِسُ تُشَهِّرُ بِأَخِيكَ، وَعَلَى ابْنِ أُمِّكَ تَفْتَرِي. 21 هَذِهِ كُلَّهَا فَعَلْتَ وَأَنَا سَكَتُّ، فَظَنَنْتَ أَنِّي مِثْلُكَ. غَيْرَ أَنِّي أُوَبِّخُكَ وَأَصُفُّ إِثْمَكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ.
|