العصفور والصيّاد
أعطني حبّاً وعطفا
مُرْأفاً بالنفس لُطفا
إنّي عصفورٌ لطيفٌ
هائمٌ أقتاتُ قطفا
عندي أطفالٌ جياعٌ
يحملون الهمّ ضعفا
هلْ تُريدُ يا عزيزي
أنْ تجيء الحلمَ نسفا؟
آلم الصيّادَ قولٌ
جاءه العصفورُ وصفا
قال يا عصفورُ حقاً
إنّك أنقى وأصفى
كيف لم أدركْ غبائي
و من استحيائي أُشفى؟
إنّك روحٌ جميلٌ
لنْ أجيء الروحَ قصفا!
أفرحَ العصفور هذا
مستدرّاً منه عطفا
فحنا الرأس شكوراً
كونه استحلاه رأفا
لم يصدّقْ ما رآه
حينما الصيادُ أعفى
شاءه اليوم صديقاً
وغداً فارتاحَ يغفى
بين أحضان الهدوء
يحلمُ بالأمن مشفى.
ألمانيا في 4/3/2005 م