عيناكِ بحرٌ
 
من أجلِ عينِكِ يا نجوى أمانيّ
ضيّعتُ عمري و أتلفتُ معانيّا
 
حاولتُ أسعى إلى دنياكِ مقتحماً
في خلقِ نفسي و إحساسي و ما فيَّ
 
عاينتُ شوقي على ما فيهِ من وجعٍ
و رغبةُ النّفس تستهوي أغانيّا
 
عيناكِ بحرٌ من الأزمانِ معتملٌ
فيه الضّياعُ الذي أبكى مآقيّ
 
عيناكِ شعري و أحلامي تزيّنها
عند المباهجِ و اللقيا قوافيَّ
 
عيناكِ خمري و آياتي متى انسكبَ
فوقَ الشّفاهِ ندىً قطراً ثنائيّا
 
ألقيتُ حملي على أكتافِ موعدِكِ
هلْ مِنْ بقايا؟ و هلْ منكِ محاذيّ؟
 
أينَ البريقُ الذي أحسستُ قد خفتَ
منه البهاءُ الذي يهواهُ شاكيّ؟
 
عيناكِ سحرٌ و كم حرتُ به و أنا
أسعى إليه عسى يرتادُ عينيّ.
 
إنْ ضاقتِ الدّنيا ما عادتْ لتتّسعُ
فالقلبُ أنتِ و لبُّ القلبِ ماضيَّ
 
عيناك صبري على البلوى متى وقعتْ
كم في الفؤادِ أرى عينيكِ ناديَّ
 
(حائي) استراحتْ على (باءٍ) لكِ كمُلَتْ
روحُ التوحّدِ فازدانتْ مغانيَّ!