لا تجحدِ الشّعرَ!
الشّعرُ فيه من الإغراءِ إغراءُ
للحسنِ يشدو فتهوى الشّعرَ ليلاءُ
و الدّنيا ليستْ بغيرِ الشّعرِ تنتعشُ
كالموجِ يسقي و تلك الأرضُ جدباءُ
الشّعرُ عشقٌ و آراءٌ و فلسفةٌ
و الشّعرُ فيه من التّاريخِ أصداءُ.
لا تعزلِ الشّعرَ عن دنياكَ تغفلُهُ
فالشّعرُ علمٌ و آثارٌ و أحياءُ
و الشّعرُ طبٌّ و موسيقى و ملحمةٌ
و الشّعرُ فيه من الأهواءِ أهواءُ!
الشّعرُ همسٌ من الأشواقِ في حكمٍ
تقضي بحزنٍ لها الأوجاعَ حنّاءُ
الشّعرُ بَوحٌ و أقلامٌ و أفئدةٌ
و الشّعرُ ظلّلٌ و أنوارٌ و أفياءُ!
لا تجحدِ الشّعرَ أو تهجوهُ متّهماً
إنْ شئتَ تهوى بهِ صيفٌ و إشتاءُ
و الوردُ فيه على أغصانهِ شغفاً
يرنو إليكَ كمنْ تهواهُ حسناءُ!