سأستعفي الغرامَ
بعد حبّ دام عشرة أعوام
غدرت به لتذهب إلى أحضان غيره
فقال فيها:
سأستعفي غرامي لنْ أعودَ
إلى أحضانِ أنثى لن تجودَ
و أستثني هواكِ من وجودي
فما عدتِ كما كنتِ وجودا
سهامُ الغدر زادتْ من جروحي
و ليلُ القهرِ لم يُبقِ وعودا
مضتْ أعوامُ حبّك في سوادٍ
فلمْ تُثمرْ مساعينا جهودا.
حملتُ في حنايا النّفس حبّاً
و أزهرتُ أمانيكِ ورودا
و أشعلتُ بحضني كلّ ودٍّ
فكان الخفقُ مولوداً وَدودا
سأشقى في ابتعادي عنكِ لكنْ
أراهُ موقفاً خطّ الحدودَ
فما عادتْ لك أهواءُ عندي
و لا أحلامُ إذ صارتْ برودا
تحمّلتُ أذاكِ في هواكِ
و قد أجريتِ في عمري صدودا!