عزائي
عزائي أنّكِ عشتِ
تراتيلي و مزماري
و غرّدتِ ترانيمي
ترنّمتِ بأشعاري
و صلّيتِ بمحرابي
على أكمامِ أزهاري!
عزائي أنّكِ سحرٌ
و ليسَ مثلَ أسحارِ
يصوغُ الدّنيا إلهاماً
و إبداعاً لأوتاري!
حماكِ اللّهُ يا أنثى
فأنت مهدُ أسراري
ففي عينيكِ أعذارٌ
تفوقُ اليومَ أعذاري
و في جيدِ لكِ عشقٌ
لصبحٍ هانئٍ ساري
و للخدّينِ أوصافٌ
تجلّتْ قدرةُ الباري
حواها اللّينَ في طَلْقٍ
رقيقِ اللّمسِ قهّارِ
يقودُ النّاظرَ الرّائي
إليها صوبَ أخطارِ.
عزائي أنّك الحبُّ
الذي قد ساق أقداري
إلى قلبي لتشفيهِ
مِنَ الأحزانِ و النّار!
عزائي أنّكِ الهمسُ
على أشجانِ أفكاري
ليحيا القلبُ في سعدٍ
بوصلٍ دونَ إنذارِ!