منحتُ صبحَهُ الهادي
منحتُ صبحَهُ الهادي
ضياءَ الحلمِ أغريهِ
جنوني هاربٌ منّي
و وعدي في أمانيهِ
نعيتُ صمتَ أشواقي
إليهِ و هوَ في تيهِ
سَرَجتُ وَمضَ أحلامي
على ظلٍّ يُوافيهِ
و حدّثتُ لياليهِ
حديثَ العشقِ أرويهِ
فذابَ الهمسُ في حضني
و غنّى منْ لياليهِ
على إيقاعِ أوتارٍ
على أنسٍ و ما فيهِ!
جراحٌ لم تعدْ تبدو
فكانَ الوصلُ يشفيهِ
تناديني حكاياتٌ
على قربٍ لتأتيهِ.
أقولُ يا أمانيَّ
سآتي البعدَ أفنيهِ
بوصلٍ مشرقٍ حبّاً
و تغريدٍ لماضيهِ
فقد أحسستُ بالوجدِ
إليهِ عشتُ أعطيهِ
أقاصي رغبتي مَيلي
و شئتُ أن أدانيهِ.
أمِلْتُ فيه محبوباً
و أغفلتُ تجافيهِ
منحتُ صبحَه نوري
ففاهَ الشكرُ منْ فيهِ
و بانتْ راحةٌ قصوى
على أعطافِ حانيهِ
علمتُ أنّه عادَ
إلى حبّي و شاديهِ!