أيّها الإرهابيّ
شُلّتْ يمينُكَ أيّها المسعورُ
يا مَنْ تصوغُ الحرفَ و هو يجورُ
حقداً على الإنسانِ ينزعُ حلمَه
ليفيضَ ويلاتٍ و منها بحورُ.
شُلّتْ يمينُكَ شُلّ فكرُكَ كلُّه
قد غابَ عن أفكارِكَ المأثورُ
ربُّ الخليقةِ قد أحبَّ عبادَهُ
و تكرّمتْ منه الحياةُ تُنيرُ
جئتَ الشّقاءَ بما يبلّلُ ريقكمْ
يشفي الغليلَ و قد حوتْهُ صدورُ.
هذا البلاءُ مُعبّأٌ بِنِفاقِهِ
و الذّاتُ تختلطُ عليها أمورُ.
عبثاً تحاولُ أن تعزّزَ كُرهَكَ
نهجاً فإنّ الاحتقارَ سطورُ
ماتَ الضّميرُ و ما تبقّى بعضُهُ
قد ماتَ من قبلُ لديكَ شعورُ.
إنّ المحبّةَ في الحياةِ مكارمٌ
إنّ التسامحَ للأنامِ سرورُ
عجَبي لحالٍ قد حقنتَ عنانَهُ
كفراً فبانَ و أُدركَ المستورُ!
ماذا يفيدُكَ أنْ تفجّرَ نفسَكَ
و الطّبعُ منكَ تكالبٌ مسعورُ؟
أو أنْ تجزّ رقابَ مَنْ لا يقبلُ
خطَّ انتمائكَ نهجُهُ التكفيرُ؟
صهٍّ و صَهٍّ مِنْ وَضاعةِ فعلةٍ
و جريمةٍ قد خانَها التعبيرُ
صَهٍّ و صَهٍّ ثمّ صهٍّ يا فتىً
إنّ العقابَ لما تجيءُ عسيرُ!