يا أعذبَ سرٍّ
أغراني غموضُ مراسيكِ
فتهافتَ شِعري ينهلُّ
كاللّؤلؤِ يُبرزُ ما فيكِ
و شفاهي بقطرٍ تبتلُّ.
غازلتُ شعورَ قوافيكِ
فاهتزّ الوردُ هفا الطلُّ
أسندتُ إليها معانيكِ
فاشتاقَ يعاتبني الدَّلُّ!
آثرتُ بعشقي أناجيكِ
يا صمتاً يفهمُهُ الكلُّ.
كم رحلةُ شوقي تأتيكِ
و نجومٌ منكِ ما حلّوا
فالنّورُ يطيبُ بعينيكِ
و الحسنُ تباركَ ينسلُّ
يتسلّلُ يسعى يُرضيكِ
لعروشِ المغرمِ يحتلُّ!
يا أعذبَ سرٍّ يحويكِ
فهواجسُ صبري قد قلّوا
أبحرتُ بسطرِ أمانيكِ
عزفاً بشراعٍ يندلُّ.
لي حرفٌ يذكرُ ماضيكِ
و لهُ في مرقصكِ حِلُّ
أقسمتُ بوردةِ خدّيكِ
و رصيدٍ عندي لهُ ظِلُّ
كلماتي تتبعُ حاديكِ
ما وزنٌ ينفرُ يختلُّ
بالحبِّ أعيشُ أناديكِ
و القلبُ لرغبتكِ الخِلُّ!