إنّ فتاة بهذا التمرّد و بهذه الرّغبة الشديدة في الحبّ كما في الانتقام لا يمكن لها أن تنام بهدوء كما تعيد أسطوانة كذبها من جديد. لقد أخذ منها أعزّ ما كان لديها فصارت تبحث عن ذاتها في عالم الهروب لمعالجة الخيبة التي أحسّتها من خلال هذه الخدعة التي قام بها مّن أملت فيه خيرا و رأت فيه وجها حبيباً. إنّه شخص لا يستاهل منها كلّ هذا الصدق في الحب. إنها أنثى جريحة تبحث عن إثبات ذاتها و عن علاج جروحها لتتعافى من ماض أرادته أن يكون جميلا فهمست له بأعذب الكلمات و الهمسات و سطّرت له أجمل المشاعر و الأحاسيس لكنه صار سراباً و كانت خيبة الأمل المريرة التي أوجعت الأنثى و تركتها فريسة الآلام و ضحيّة لنداء قلبها الذي ضعف في لحظة أمام مشاعر الرغبة في الحصول على المتعة. قصة تحصل في الواقع كثيراً و كم هنّ كثيرات ضحايا مثل هذه الحالات و المواقف. شكرا لك يا أم نبيل على نقلك لهذه الخاطرة الجميلة و المؤثّرة.
__________________
fouad.hanna@online.de
|