يا أصوليّون يا أصلَ البلاء
كيفَ للإنسانِ
أنْ يفتي بقتلِ الأبرياء؟
كيفَ للإنسانِ
أنْ يأتي بأحكامِ القضاءْ
كيفما يستهوي
أو فيما يشاءْ
يا أصوليّونَ
يا أصلَ البلاءْ؟
هذه الأفعالُ
من جرمٍ
و ظلمٍ و اعتداءْ
هذه الآثامُ
و الأوهامُ
داءٌ لا براءْ
يا نتانتكمْ
فأنتمْ خنفساءْ!
في ضلالتكم
يجودُ الفسقُ
كفراً و اعتداءْ
في تكالبكمْ
نباحُ الكلبِ
أو ذاكَ العواءْ
تضربونَ الخيرَ
و الأحلامَ
أطفالَ الرّجاءْ
و الشّيوخَ المقعدينَ
على أسرّةِ الاتّكاءْ.
ليسَ من تفريقِ
بين الشّيخِ و الطّفلِ
و لا حتّى النساءْ
همّكمْ قتلٌ
و تدميرٌ
بلا أدنى حياءْ
ليس من ربّ الخليقة
خشيةٌ
ليس اتّقاءْ.
تزعمونَ الله شاءْ
إنّ في هذا ادّعاءْ
و على الله اعتداءْ!
يا أصوليّونَ
يا أهلَ افتراءْ.
تقتلونَ النّاسَ
في وجه البشاعةِ
و الدّماءْ
تغرقونَ الفكرَ
في سخفِ الفتاوى
في نداءْ.
يومكم آتٍ
و إنّ اللهَ
يا أهلَ العداءْ
سوف يبليكم
بنارٍ لا فناءْ
إنّه التّاريخُ
قد ملّ العطاءْ
لمْ يعدْ يقوى
على هذا الوباءْ
قد أعدّ الحكمَ
و الأحكامُ منه في سخاءْ!