العشقُ ذَوبٌ
العشقُ ذَوبٌ في الحبيبِ يطيبُ
و الشّوقُ بحرٌ موجُهُ المرغوبُ
تبكي عيوني حينَ دمعي ناشفٌ
و الدّمعُ لا يجري له مزريبُ
إنْ لم يعانِ منْ تولّعِ عشقهِ
هذا الحبيبُ و لا يعينُ طبيبُ!
إنّ الجمالَ مؤنّقٌ في وجهِهِ
و البدرُ منه يستحي فيغيبُ
إنّ الجمالَ حكايةٌ مَلغوزةٌ
و السّرُّ يفضحُهُ الهوى المكتوبُ
ما لي أعاتبُ داخلي و يهزُّهُ
منّي اضطرابٌ هائمٌ فيصيبُ؟
الفكرُ منشغلٌ و صمتي لوحةٌ
حالي احتراقٌ دائمٌ و رهيبُ.
قد أغرمتْ بالحسنِ روحي قبل أنْ
تهوى عيونُ العشقِ و التّرغيبُ
(عشتارُ) يا رمزَ النّماء و روحَهُ
في مبدعِ العينينِ منكِ خصيبُ
زيدي دلالا و انشدي عذبَ الهوى
طيفاً يسبّحُ خالقاً و يذوبُ.
هذا الشّبابُ معطّرٌ بجماله
و الحبُّ يسحرُهُ صدى مشبوبُ
هذي العرائسُ في ملاحمَ تمخرُ
ذاك العبابَ و لا يكونُ قريبُ
سحرٌ تباهى باعتدالِ تواضعٍ
أشجى الفؤادَ من الرّجاءِ نجيبُ
أعجبتُ يا القَ الجمالِ بنفحهِ
من عطرِكِ المختالِ و هو يجوبُ
هذا الوجودَ بروعةٍ و براعةٍ
منّي انطباعُ العشقِ ليس يغيبُ
أنتِ الوجودُ و لا وجودَ بغيرِ ما
حَسَنٌ لوجهكِ يلتقيهِ يصيبُ
أنتِ الجمالُ متى الجمالُ تكلّمَ
و متى بصمتٍ نخبُكِ المسكوبُ!