أضيئي
أضيئي يا شموسَ الكونِ صوبي
بما في نورك المعشوقِ يسبي
لئلا تُعسرُ الأيّامُ دربي
لأنّ الخطوَ في الظّلماءِ صعْبُ!
أنيري واقعي علّي أنالُ
جميلاً منكِ يشفيهِ المنالُ
حياتي همسةٌ و الوجدُ حالُ
فهلْ في ملتقاكِ اليومَ رحْبُ؟
صنوفُ الدّهر فيها الارتحالُ
و فيها الصّعبُ و العذبُ الزّلالُ
و فيها البِشْرُ و العُسرُ المُحالُ
و فيها الموجُ حينَ الصّعبُ رَكْبُ!
كثيرٌ من أمانينا تذوبُ
و بعضٌ تحفلُ منها الطّيوبُ
و بعضٌ من أغانينا تشيبُ
و بعضٌ وقْعُها لينٌ و خِصبُ!
مصيرُ النّاس في الدّنيا كتابُ
و فيه السّطرُ يمحوهُ السّرابُ
و منهُ الذّكرُ يُقرى أو يُعابُ
صنوفُ الدّهر سلمٌ و هي حَرْبُ!
تسلّحْ يا عزيزي بالرّجاءِ
و بالإيمانِ عربونَ الوفاءِ
فإنّ اللهَ يأتي بالشّفاءِ
متى ناديتَهُ و الصّوتُ عذْبُ!