في حوشنا عصفورُ
واقعة حقيقية
في حَوشنا عصفورُ
معاندٌ صبورُ
يُنقّرُ حديقتي
و ضِمنها يدورُ
يزورنا مرارا
وَقاحةً جهارا
أرشُّهُ بالماءِ
فيرغبُ الإكثارَ!
تحبّهُ سميرةْ
محبّةً كبيرةْ
يحلّقُ قريباً
و يأتي في مُغيرةْ.
يُسَرُّ في الإقامةْ
و ينشدُ السّلامةْ
نُحسّ منه هذا
إذْ يُظهرِ العلامةْ.
يطيرُ صوبَ ماءِ
بلهفةِ اللّقاءِ
يعبُّ منه عبّا
و الشّكرُ للسّماءِ.
ويبدو الارتياحُ
عليه و الفلاحُ
فهمّهُ البقاءُ
يسوءهُ الرَّواحُ.
يُحلّقُ قريبا
و ينزلُ حبيبا
فقد أحسَّ أُنساً
بقربنا و طِيبا.
صديقُنا العصفورُ
يطيرُ أو يدورُ
و إنْ عراهُ شوقٌ
فحجمُهُ كبيرُ.
نراهُ يستجيرُ
بنا فلا يطيرُ
يشاءُ أنْ يظلَّ
بحَوشِنا يسيرُ!