شكرا لك يا فادي و للبابا شنودة شاعرنا العظيم و ليسمح لي بإضافة متواضعة إلى البيت الأول من شعره:
يا صديقي لست أدري ما أنا ** أو تدري أنت ما أنت هنا
يا صديقي قد تقولُ مَنْ أنا ** ثمّ مَنْ أنتَ و لكنْ كلّنا
في رمادِ الأرضِ شأنٌ ينقضي ** هذا ما أدري و تدري شأننا
لو بلغنا كلّ مجدٍ خافقٍ ** نحن نمضي حيثُ يبقى إرثنا
لا يغرنّ انتصارٌ واهمٌ ** لا غناءٌ لا غنىً قد ضرّنا
هذا حالُ الكونِ فهو زائلٌ ** ليس يغني شيءُ ممّا جاءنا
التمسْ فهماً و صدّقْ واعظاً ** جاءك البشرى و قد جئتُ أنا
يا صديقي لا ثباةٌ ها هنا ** يا صديقي ما خلودٌ في الدّنى
إنّه الرحمنُ أجزى خيره ** عندما استحلى كثيراً خلقنا
يا صديقي سوف تمضي عارياً ** مثلما جئتَ و إنّ المسكنَ
في رحابِ الله تحيا صالحاً** في سعيرِ النّار تأتي مَدفنا
لو غفلتَ الحقّ أغفلتَ الذي ** أشرقَ النورَ إلهاً عاننا
يا صديقي هيّا نصحو علّنا ** ندركُ المأمولَ منّا علّنا!