طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله الحمد لله على سلامت الاولاد اعتزر يا اخي انني لم اقرأ عن هذا الحادث إلا بعد ان اخبرتني أنت يا اخي ويا صديقي فؤاد عندما تحدثت معك باهاتف عن موضوع اخر مع التهاني العيدية وإذا فاجأتني بهذا الحادث الذي شرحته لي بالتفصيل. مباشرتا فتحت على الموضوع وقرأت بالتفصيل ما كتبته بهذا الخصوص من تفصيل واحساس وشعور، تأكد يا اخي أنا اقرأ الموضوع وكأني عائش معك في هذه اللحظة الصعبة التي تقشقع البن وتهز الاعصاب وتوقف شعر الرأس. لا استطيع ان اتصور كم كانت حالة الاخت سميرة في هذه اللحظة التي لا توصف. في البداية اقول الف الحمد لله على سلامت الاولاد. والحمد لله أن خرجت الحالة بالسلامة بدون آذى اي فرد من الاولاد. هكذا الله يعاين انقياء القلوب، وينظر إلى حاجتهم. أخي فؤاد:الحديد يأتي ويروح أم الحياة تأتي مرة واحدة لا تعاد. بعد محادثتنا معك أنا وماما وجانيت تحدثنا في البيت عن هذه المحنة الصعبة التي حلت بكم في هذه الايام التي حل النور الحقيقي بها على العالم ( مولود ابن المغارة ابن الله يسوع المسيح له المجد) هو الذي نظر إلى ضعف تواضعكم وإيمانكم، وخلصكم من مصيبة أليمة. الحمد لله تطلعت بالسلامة. بهذه المناسبة الصعبة، المحنة التي حلت ببيتكم يا اخي فؤاد لنصلي كلنا معا: صلاة في وقت المحن. إياك يا رب ندعو في أزمنة الضيق، فأجز بحولك عنا الآفات. إياك ندعو لأن الشرير قد أطغى المسكونة بمكره وإن أمكنه سيطغي المختارين أيضا. فاكفنا شره بصليبك يا ملك السلام آمين. يا رب إليك أضرخ متلهفا لأن إبليس يريد هلاكي. أيها الآب الحنون ارحمني أيها الابن الرؤوف ارحمني ايها الروح الرحيم ارحمني، إلهي هلم لمعونتي وانتشلني، انتقم لي واعتقني أضيء عيني ذهني واكسر سهام المحن عني، بجاه أصفياتك القديسين آمين. فاتكن هذه الصلاة عونا لكل إنسان، ولكم يا احبائي الذين وقعتم تحت هذا الحادث الذي انشلكم منه بسلامة وآمان. تقبلوا مني ومن أمي وزجتي يا اخري فؤاد وسميرة والاولاد احر التحيات القلبية في هذه الايام المفرحة والسعيدة التي نتمنى أن تكون ايامكم كلها فرح وابهجة وسرور، وان يبعدكم الله عن كل مكروه، وألف الحمد لله على سلامتكم. نتمنى لكم أن يكون السنة الجديدة سنة خير وسلام على جميعكم وعلى البشرية جمعاء آمين. لنصلي مع عزرتنا عزرت آزخ وجميع القديسين ان يزيل الخوف والحالة النفسية التي تعيشونها في هذه الايام إلى حالة هادئة صافية بدون تفكير بالماضي المرتحم، وأن تكون سنة جديدة مليئة بالافراح والمسرات آمين. د. جبرائيل شيعا
|