إن قصتك هذه يا أخت فريدة ذكرتني بقصة إحدى الفتيات التي مختصرها هو : إنها كانت قد عشقت المسيح وحينما أراد حاكم المدينة أن يتزوجها رفضت ، وحينما فشلت جميع أساليب الإرهاب التي مارسها مع تلك القديسة فإنه أمر أن تؤخذ إلى دار الزنى العام ، وحينما أمر الحاكم بذلك سمعه أحد الشباب المسيحي المؤمن والغيور ، فما كان منه إلا أن أسرع واشترى له من السوق لباس عسكريٍ روماني وركب فرسه وسار بأقصى سرعة إلى تلك الدار القبيحة ، وما أن رأوه لابساً لباس عسكريٍ روماني دون أن يعلموا من هو حتى ارتعبوا ووقفوا باستعداد ، ثم تقدمت إليه رئيسة الدار بأن ما هو طلبك ونحن نستجيب فأجاب قائلاً : أريد أن أدخل على فتاة لم يدخل عليها أحد من قبلي ، فأجابت هوذا قد أدخلوا فتاة بأمر الحاكم تفضل وادخل عليها وهي في الغرفة الفلانية . فذهب الشاب وحينما رأته الفتاة ارتعبت فقال لها : لا ترتعبي يا أختي بالمسيح ، فأنا هو القيرواني الذي أرسله لك المسيح ليحمل عنك الصليب ، ثم خلع لباس الجندي الروماني وألبسه إياها ولف رأسها بعصابة عسكرية كانت معه وقال لها أخرجي على أنك أنا هو واركبي فرسي واهربي ، وحينما قالت له : وأنت . أجاب لا عليك المهم أني أنفذ أمر المسيح بأن أكون لك قيروانياً ، وإن قتلوني فليكن .
خرجت الفتاة وهربت وأما الشاب فإنه قتل بأكر الحاكم .
إن القيرواني في الانجيل هو سمعان القيرواني الذي حمّلوه صليب المسيح ذلك حينما رأوا أن المسيح قد تعب تحت ثقل الصليب .
هكذا كل منّا ، كل ما كان صادقاً ومستقيماً مع المسيح بعبادته العبادة الحقة بالصوم والصلاة والفضائل المسيحية وتحمل ما ينزل به من آلام ومحنه وتجارب فإن ربما يسوع المسيح يهيء له القيرواني الذي ينجيه ويرفع عنه أثقاله وأحماله وخطر التجارب .
كل الشكر لك يا أخت فريدة .
__________________
مسيحنا الله
الأب القس ميخائيل بهنان صارة
هـــــــــــــــــــــ : 711840 موبايل (هاتف خلوي) : 0988650314
|