أخي جبرائيل .
أخي فؤاد .
كلا منا يكتب ويتكلم من واقعه ، إذا سألتموني عن الصديق والصداقة ، قد يكون ردي نوعا ما قاسيا بأنه لا صديق ولا صداقة في عصرنا هذا وإن تواجدت قد تكون صدفة وعطية من عند ربنا .
لأنني عشت الصداقة من كل مجالاتها ، لم أر فيها شيئ يشدني للدفاع عن هذه الكلمة التي أصبحت سلعة للبيع والشراء .
كانت... الصداقة كلمة مقدسة ، لذا لا أريد حتى نطقها على لساني كي لا أدنس ما تحمله هذه الكلمة من مواقف مشرفة ومبادئ إنسانية وقيم أخلاقية .
أنا خسرت الكثيرالكثير بسبب الصداقة هذا مايعرفه أخي فؤاد حق المعرفة ، قد أكون أنا السبب لأنني لم أختار إلا أصدقاء السوء يالحظي التعيس .
الصداقة في مفهومي الشخصي ومن خلال تجربتي الحياتية يتوجب أن تكون على الشكل التالي :
حينما تلجأ إلى الصديق طالبا منه العون ،لابد أن يكون هذا الصديق على مستوى الموقف .
الصداقة التزام بأن نعطي دون مقابل بلا حساب ، إننا في عصر نصاب فيه ليل ونهار بخيبة أمل في عشرات من البشر وكثيرا مانفقد الثقة في إن هناك شيئا اسمه الصديق وقت الضيق 00و أحيانا تأتي المواقف الرجولية وتظهر الشهامة والفروسية من بعض الناس الذين لم يكن بيننا وبينهم ما يبررهذا العطاء وهذه الصداقة ، الأيام وحدها والتجارب بحلاوتها ومرها هي تكشف حقائق الأمور ،ولكن يجب علينا أن ندقق طويلا فيمن يمكن أن نطلق عليهم لقب الصديق .
الصداقة مشاركة وجدانية حب وعطاء ودموع وقلق ،والجميل هو أن يخرج الإنسان بصديق واحد حقيقي بدلا من مئة إنسان يطلق عليهم هذا اللقب ، وهو ليس أهلا لها .
الصداقة أشبهها بالوصاية العشرة ، إن أتممت 9 منهم وتركت واحدة لا فائدة منهم ، كذلك الصداقة بشروطها يجب أن يتقيد الصديق وإن خالف شرط منها لا نستطيع أن نطلق عليه كلمة الصديق .
أين هو ذاك الإنسان الذي يعزز هذه الكلمة التي حرفنا حتى معناها ومضمونها ؟
أنا أعزز وأحترم من هو صديق .
ألياس
التعديل الأخير تم بواسطة الياس زاديكه ; 29-12-2005 الساعة 02:07 AM
|