عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 10-05-2007, 03:43 AM
وديع القس وديع القس غير متواجد حالياً
Platinum Member
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 796
افتراضي الأخ أثرو ..الأخوة الغوالي..

مشاركة: تحياتي أبو سلام


تعرفت على الأستاذ وديع القس من خلال كتاباتهالتي أُعجبتُ بها ؛ حيث لاحظتُ أن وراء هذه الكتابات إنسان هادئ رزين ؛ مُحب يتمنىالخير للجميع يتعامل مع الجميع بلطف مُتمسكاً بتعاليم السيد المسيح السمحاء .


يبدو أن أغلب الأخوه الأعضاء لاحظوا ما لاحظته فرشحوه للمقابله والتي نحاول أننتعرف من خلالها على بعض الأخوه في هذا المنتدى ؛ فوافق مشكوراً على إجراء المقابله .


أهلاً بك أبو سلام في منتدى المحبه (منتدى فؤاد زاديكه)


هل لك أن تعرفنابنفسك..

قبل كلّ شيء ..أهلا ً بك أخي أثرو وأهلا بكلّ الأعزّاء في موقع – زاديكة – المحترم
=====================


الإسم:وديع بولص


الكنيه:يوسف


المواليد:15 / 5 / 1957


المهنه:حاليا ً لاشيء سوى بعض الاهتمامات بالأعمال الزراعية ..؟


الوضع العائلي(متزوج_ أعزب)

:متزوج)


عدد الأولاد وأسماءهم

:ثلاث بنات – أسماؤهم : بريسكيل 9سنوات – برسيس 5سنوات – بيرتا شهر ويومين


س_2


أبو سلام .....المعلم ......الأديب ......الشاعر..... والمتدينهذه الصفات رافقت الأستاذ وديع , ماذا تعني لك كلمن هذه الصفات ؛ وأيهما أحب على قلبك ...ولماذا

ج2.: أبو سلام :
كلمة لُقّبت ُ بها عندما كنت ُ مديرا ً في إحدى الدوائر على مايزيد اكثر من سبع سنوات في منتصف الثمانينات من قِبل الناس والمجتمع لُقبت ُ بهذا الإسم .. ولا أريد ُ أن اتكلّم لماذا لأنّ السؤال موجّه للناس بكل طوائفهم وانتماءاتهم .. والذي أستطيع أن أعبّر عن هذا الإسم هو – إنّني أعتزُّ وأفتخر ُ به بلا حدود .
المعلّم :
وديع المعلم - أو – الأستاذ:
كلمة ستبقى خنجر في الأبهر...وجرحها لا يندمل حتى الموت وأرجو المعذرة على التعليق أكثر من ذلك ..؟
الأديب :
أنا معي مرض في المطالعة وصدقا ً لا استطيع النوم بدون قراءة ولولربع ساعة ولوكان فجرا ً قبل النوم ومهما كانت المطالعة ومنذ أكثر من ثلاثون عاما ً وحتى عندما كنت ُ أشرب ُ الخمر حتى الثمالة لم يكن يفارقني الكتاب وأيّ كتاب وأنام ومعظم الأحيان وهو ينام على صدري ، وكنت ُ أحبّ الروايات العالمية والشعر العالمي التقدّمي – أمثال – ناظم حكمت – غارسيا لوركا – بابلو نيرودا – وغيرهم والشعر الجاهلي وأعشق المتنبي وشعراء الأرض المحتله والمهجر والكتب السياسية- وفي الآونة الأخيرة منذ أكثر من عشر سنوات عكفت ُ على قراءةالكتب المقدّسة وكوّنت عندي قريحة كتابية لابأس بها ، وكتبت ُ بعض القصص القصيرة ومعظمها كانت تتعلّق بالواقع الاجتماعي والمأساة الإنسانية لكنها لم تنشر إلا واحدة أرسلتها عبر الأنترنت – بعنوان التفكير بالثأر حلمٌ قاتل – وأستطيع الكتابة والحمد لله عندي كنز ٌ من الثقافة يؤهلني حتى لكتابة الروايات لكنني لم أقم بذلك بعد وأحبّذ التأملات والقصص الروحية .
الشاعر :
إنّني أعشق ُ الشعر كعاشق ٍ ولهان منذ أيام الثانوي ولا زالت عندي كتابات وقصائد نثرية ..ولكن أحبّ الشعر الموزون والعمودي رغم ما تعتريني بعض الصعوبات والتدريب على البحور وجوازاتها كلّ بحر ٍ على حدة من ال- 16 – بحر ولا زلت ُ لم أكتب سوى في البحر البسيط رغم صعوبته إذا ما قورن بالبحور الخمس عشرة الباقية ولكن بالنسبة للنثر وبدون مجاملة ولا مواربة أستطيع بقوة الله أن أكتب كلّ يوم قصيدة نثرية وبإيقاع ٍ جميل إن لم أقل رائع ومن الآن وصاعدا ً سأحاول إنشاء الله الاعتكاف على كتابة الشعر النثري بناء ً على طلب كثير من الأخوة ومنهم – الاستاذ القدير – يعقوب حنا – عبقري الأدب العربي ويعرفه عن كثب الأخ المبدع فؤاد زاديكة ، وحتى الأخ فؤاد نوّه لي بذلك وإن لم يقل لي جهرا ً حبا ً بالأخوة والشموخ الذي فيه وأحبّ الشعر وأُفضله على باقي الكتابات .
المتدين :
هنا السؤال الوجيه .. وهنا مربض الفرس كما يقال:
إنّني ترعرعت في أسرة مسيحية سريانية أرثوذكسية منذ نعومة أظفاري ، وأنا ابن شمامسة وقسوس .. وكما يُقال العلم في الصغر كالنقش على الحجر ( مثل صيني ) وهذه التربية التي تلقيتها بقيت في العقل الباطن من محبة وسماح وصلاح وصدق و.و.والخ ورافقتني في مسيرة حياتي حتى عندما كنت ُ في الحزب الشيوعي ولا أريد ُ أن اسبق السؤال الذي يليه لكن الأمر مرتبط ولا ينفصل ..إذا ً البذرة كانت تنتمي إلى الإيمان ولن تتعارض في كثير من المجالات مع النظرية الماركسية – والشيوعية التي أفهمها أنا – رغم ما كان يتخللها من الحاد وكفر والنضال من أجل نفي وجود الله ، ولكن عندما عكفت ُ على الكتب المقدسة وأنا في حالة الصراع الرهيب بين الفلسفة والديالكتيك والجدل حصل الانقلاب الغريب العجيب وهو أثمن وأغلى كنز حصلت ُ عليه في كلّ حياتي عندما تعرّفت ُ على الله من خلال محاربتي لله – وهناك قصة كنت ُ قد نشرتها في المواقع بعنوان – من الأقوى ..؟ تُشير بعض مما آلت إليه نفسي – والفارق هناك كان الصراع بين المال والله وعندي كان الصراع بين الوجود وعدم الوجود ومن أين أنا..؟ وإلى أين سأذهب وما هي الحقيقة وأين تكمن ..؟
فوجدت ُ من خلال القراءة في الكتب المقدسة ارتياحا ً أولا ً ثم دققت أكثر فأكثر وحتى الآن أبحث وأُدقق وكلّما قرأت الكتاب ترى شيئا ً وكأنّك لم تره من قبل رغم قراءتك له لجمال روحانياته – وخاصة الإنجيل – ونور البصيرة التي تخترق فيك كلّ ما كان أو يكون مظلما ً فهو كالطبيب الشافي بدون مبضع الجرّاح..!



س_3


أبو سلام مارس السياسه ولمده طويله ؛ وكانعنصراً نشيطاً في الحزب الشيوعي.


ما الذي دفعك للحزبالشيوعي ؛ وما هي النتائج التي كنت تتوخاها من خلال إنتمائك لهذاالحزب


ج3 – في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات وأنا في الإعدادي ..دفعني للإنتماء إلى الحزب الشيوعي بعض الأقرباء والأصدقاء وكانت مدينة المالكية آنذاك تُلقّب – بموسكو الصغرى – وكان للحزب نكهته الانسانية ونضاله السياسي العلمي والموضوعي ونكران الذات كمبدأ رائع – وهو كذلك – إن طُبّق..؟
وكنت ُ مع الطلبة وساكن ٌ بيت جدّي المرحوم حنا القس ومعظم أهلي كانوا شيوعيون،وفي البداية جرفتني العاطفة بعض الشيء وبعد أن تنظّمت وكنت ُ ممن يطالعون ..رأيت ُ فيه رويدا ً رويدا ً الأمل المنشود وزاد نشاطي أكثر فأكثر ونحن ُ( البعض ) الذين دخلوا إلى صفوف الحزب بصوفية مطلقة إن صحَّ التعبير –كنّا نبذل ُ الغالي والرخيص من أجل الحزب وكنّا ننظر إلى الناس الغير شيوعيين بأنّهم جهلاءولا يفقهون من الحياة حتى الألف والياء وهذه من بعض الأخطاء الصوفية إن لم أقل المركزية الشوفينية والدكتاتورية التي كانت تُمارس علينا نحن ُ -البسطاء كالحمام والثوريون كالصقور- من قبل قيادة اللجنة المركزية والمكتب السياسي التي كانت تعطي الأوامر الستالينية كأمر ٍ عسكري – نفّذ ثم لا جدوى لاعتراضك –
وبقينا نحن ُ البعض مُخلصون مبدأيوون ولم نعلم ماذا تخبىء لنا الأيام وبما يعدنا الزمن ولم نأبه في يوم ٍ من الأيام لمصالح شخصية وذاتية وكان أمر الحزب بالنسبة لنا بمنزلة القداسة .. ودارت الأيام ومرّت الأيام كما تقول – ام كلثوم – من سيء ٍ إلى أسوأ وبعد أن كبرنا وفهمنا وصرنا نميز الخيط الأبيض من الأسود ولا داعي للتفاصيل ( لأنّ التفاصيل والممارسات يلزمها مكتبات ..) ويوما ً بعد يوم نقول ُ ياريت بالعام الماضي .. وبالنسبة لللآمال التي كنّا نتوخاها وننظر ُ إليها معروفة عند أبسط بني البشر وهو ..إنّ من ينتمي إلى أي حزب مهما كان هدفه سينظر ُ إلى الأعلى والأسمى حتى الوصول إلى سدّة الحكم .. ومَن يقول ُ غير ذلك مع احترامي له إما ان يكون مخادعا ًأ ومنافقا ًأو مخبولا ً أو كاذبا ً ..وإلاّ لماذا ستنتمي إلى حزب ٍ ما أصلا ً وتجلب ُ لنفسك وجع الرأس ..؟
الأهم ..هدفنا كان حب الوطن ومن لا يحب وطنه لا يحب ربّه ولا أمه ولا أبيه ولكن حبّ الوطن نحو الأسمى وليس الأسوأ ..وأقولها جهرا ً وعلنا ً لو سنحت الفرصة للشيوعيين لاستلام السلطة لكان َ العدوّ الإسرائيلي الآن يحكم من مدينة المالكية التي أنا فيها في أقصى الشمال الشرقي حتى القنيطرة في أقصى الجنوب الغربي في هذا الوطن الغالي ..والسبب إنّ الذين كانوا يسيّرون الحزب بدكتاتوريتهم والركض وراء مناصبهم وغاياتهم الشخصية المتعفنة وحتى الآن لم يكونوا أهلا ً لقيادة شعب ٍ عريق مثل سورية ..وكما كانت تأتيهم الأوامر من موسكو – بلهجة التقديس – وهو راكعون تحت وصاية دكتاتورية ستالينية غير قادرين ان يحكموا بلدهم بأفكار الغير الغريبة عن الواقع والمجتمع بالإضافة إلى الكثير والكثير من الرفاق المخلصين الذين دفنوا أحياء وطُردوا دون أخطاء، من أجل كلمة – لاء- وإبعاد المخلصين والكوادر العملاقة والاتهامات الدنيئة والاستلزام والرشاوى والفساد.
والذي صنع الفسادوالنفاق والرشوة في سورية كان الرقم واحد القيادة الشيوعية .. وبقينا نحن ُ ندفع ُ الثمن من أجل الوطن والحزب وبُحّتْ حناجرنا ولكنّ الصوت ً لن يصل ُ إلى إنوفنا ..فأيّ آمال ٍ تتوقّع ُ أن نتوخاها من بيت ٍيبنى على أدمغة ٍ أنانية ٍ غبيّة ٍ خائنة ٍ لبيتها وهمها المُتكئات والملذات القذرة وتربية ( الكروش ) ..؟


س_4


ما الذي جعل أبو سلاميتحول من الشيوعيه إلى رجل مؤمن لا يتكلم إلا بآيات الإنجيل ....هل هناك سر وراءهذا التحول؟؟؟

ج4- سبق ذكر بعض الشيء في هذا الصدد .. وإذا رجعت َ إلى قصيدة وحوار بعنوان – حوار من نار وقصيدة للتاريخ – وأيضا ً قصيدة – من شاول إلى بولس – ربما تعطيك الكثير من الإجابة ولكن لا بدّ من الاحترام والالتزام وهذه شيم ٌ علمتني إياها تربيتي المسيحية ..
ذكرت ُ لك بأنني من الناس الذين يحبون المطالعة واصبحت بالنسبة لي عادة .. وبعد أن فتّشت ُ الكتب ودرست الفلسفة بالإضافة إلى الماركسية ..كان هناك شيء أحمله في ضميري وظهر جليا ً من خلال عملي في الوظيفة لمدة اكثر من سبع سنوات في إحدى المؤسسات ..وإن كنت ُ ولو سنة واحدة أسمح بطعن ِ هذا الضمير لما أقدمت ُ على بيع أراضي خاصة من اجل الديون ..وسُئلت ُ أكثر من مرّات ٍ لا تُحصى في منتصف الثمانينيات بأن الشيوعية لن تسمح لك َ أن ترتشي وتسرق وأنت َ عضو في الجبهة وممثل الحزب في نقابة عمال المحافظة من عام 1987 – 1991 كان ردّي صاعقا ً ..
بالعكس تقولون: أمّا أنا فأقول لكم إنّ تربيتي المسيحية لم تسمح لي بالرشوة وأكثر الناس رشوة هم الشيوعيون والكثيرمنهم في أعلى المناصب .. وضميري الحي لا يجعلني أن أذلّ كرامته الذ ي ترعرع عليها ..إذا ً كما ذكرت ُ لك كان هناك بذرة من الإيمان غالية الثمن وصُقلت ْ بالتجارب وكما يقال لا يفحص المعدن إلاّ بالنار .
إني لست ُ أكثر فهما ً وعمقا ً من ماركس اليهودي الألماني الذي قلب الجدل الهيغلي رأسا ً على عقب .. وبعد معرفته بأخطائه رغم عبقريته التي لا توصف ذهب إلى لندن واعتنق المسيحية وكتب كُتيّب بعنوان – ماركس واليهودية - يبين فيه أنانية اليهود ونفاقهم ..هذا مثل عام وشامل ويعرفه معظم الشيوعيين ..
واريد ُ أن أقول كلمة غريبة وهذا رأيي الشخصي – لن يفهم ( ماهيّة الشيوعية ) سوى أشخاص لا يتعدى عددهم أصابع اليد وأريد أن اذكر منهم – ماركس الألماني – انجلز النمساوي – لينين الروسي – بوريس توريز الفرنسي - سوسولوف الروسي – جورج أماندو البرازيلي الذي لا زال حيا حسب اعتقادي ً وحُرم من جائزة نوبل للآداب في أواخر الثمانينيات كونه شيوعيا ً .. وربما يكون البعض قد وصل إلى الدخول في عتبة معرفة – ماهية الشيوعية لكنّهم لن يصلوا بعد – ..!
وكانت الأمور التي أثّرت على مسيرة حياتي في الحزب لاحصر ولاعدّ لها ورغم ذلك بقيت ُ ملتزما ً حتى وصلتني ألسنة اللهب ..وأدركتها متأخرا ً ولكن لم أتركها تحرقني والأمر يعود إلى السيد المسيح له المجد لأنّه أبصر عينيّ َ مثل أعمى أريحا .. فكنت ُ أعمى والآن أبصر والحمد لله.
وروح الرب معك أخي أثرو ومع كل الشرفاء في العالم .

أخوكم وديع القس.
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض
ابو سلام

التعديل الأخير تم بواسطة وديع القس ; 10-05-2007 الساعة 03:50 AM
رد مع اقتباس