سبيلُ الأنثى
سبيلُ الأنثى إغراءُ
متى شاءتْ و إغواءُ
بحكمِ صادرٍ منها
و نهجٍ فيه إثراءُ!
جمالُ الأنثى مخلوقٌ
ثريُّ الرّوحِ مِعطاءُ
بهيجُ الوحي منظومٌ
له الإبداعُ إنشاءُ
و صوتُ الحسنِ يدعونا
و أنغامٌ و أشذاءُ
و لينُ العطفِ ما نهوى
له لا تُنطَقُ اللاّءُّ
يطوفُ سرُّه الكونَ
هو الإصباح إمساءُ.
سبيلُ الأنثى حسناءُ
و هيفاءُ و غرّاءُ
و كم من عاشقٍ ذابَ
بها و استفحلَ الدّاءُ
و كم من شاعرٍ غنّى
له قلبٌ و أعضاءُ.
ركعتُ عند عينيها
و في أعماقي أهواءُ
إلهَ الكونِ قد صغتَ
حروفاً خيرُها (الحاءُ)
ف(حوّاءُ) التي منها
مزاميرٌ و إطراءُ
أردتُ العمرَ يغريه
إليها اليومَ إفناءُ
و (حاءُ) الحبِّ ترتيلٌ
يشدّ أزرها (الباءُ)
نصوصُ الشّعر تهواها
و تهوى الشّعرَ عذراءُ
توافي النّظمَ شقراءُ
و تشدو العشقَ سمراءُ.
هيَ الأنثى نغنّيها
هيَ سحرٌ و أفياءُ
هيَ همسٌ هيَ بوحٌ
هي صمتٌ و إحياءُ
هيَ عشقٌ هيَ ضمٌّ
هي عزفٌ و أنواءُ
هي سعدٌ و أفراحٌ
هيَ البشرى و أضواءُ
هيَ الحكمُ الذي مهما
أتانا لسنا نستاءُ!
هيَ كلٌّ بنظرتها
و فجرُ الأنسِ لألاءُ
هيَ الرّوحُ التي فينا
على الإيقاعِ حوّاءُ
تُساقُ في مراميها
على الأيامِ آراءُ
فرأيٌ مجحفٌ حيناً
و حيناً منه بنّاءُ
تظلُّ رغمَ ما قيلَ
و ما من عُرفهم شاءوا
معاني الكونِ في أنثى
و وجهُ الحسنِ وضّاءُ
أنا استهويتها نظماً
و روحاً ما لهُ (ياءُ)
و لا يعنيني في شيءٍ
لو اَنّ البعض قد ساءوا
فصوتُ الخيرِ في الأنثى
له وقعٌ و أصداءُ!