انظميني قصيدة شعرٍ
انظميني قصيدةَ شعرٍ
على جبهةِ النّور
على وجنةِ الخزامى
على اخضرارِ الأمل.
ارسميني بسمةً
على خطا الهمس
و فوقَ ضوءِ القمر
و على شعاعِ الرّجاء.
احبسيني نفساً
في رئتي عشقك
و اجمعيني سنابل فرحٍ
في بيادر وجدانك.
أطلقيني زغاريدَ طفولةٍ بريئة
تتنشّقُ أمنياتِ الغدِ المشرق
و تعبثُ بأتربةِ الصّفاء.
أذيبيني شمعةً
تحترقُ حناناً
و تئنُّ عطفاً.
اطرحيني مسألةً للبحثِ
يتجاذبُ أطرافَ أسرارها
عباقرةُ البيانِ
و فلاسفةُ قوس قُزح
و كهنةُ الأساطير
المنبعثةِ من عبقِ التّاريخ.
لقد أحببتكِ من الألفِ
التي ابتدأ معها
إشراقُ فجركِ
في عالم وجودي
و لم ينتهِ بها الحرفُ بعدُ
فهي تجيدُ السبّاحةَ
بمهارةِ المتمكّن
في بحر القصائد
لتغزو جزرَ الرّقيّ
تسخّرُ هواجسَ الصّمتِ
و تعتلي صدرَ الوهج.
اعزفيني بؤرةَ عشقٍ
في سلّمِ وجدانك
تشهدُ بكلامٍ
تظهرُ مراميه
فلا تنطلي حيلُ عباراته
على تصوّر الفهم
مبتعدةً عن الطلاءِ
و الضبابية و السّراب.
احمليني في أعماقكِ
أملاً مزهراً
بين منعطفاتِ جسدك
يشهدُ له الليلُ
و الضّوءُ و السّمر.
إنّي نكرةٌ تحت بصماتِ معرفتك
تائهٌ في غوايةِ ميولك.
سألتُ جميعَ العرّافاتِ
و كلّ قارئي الكفّ
و ضاربيّ الرّمل
و ناظريّ الفنجانِ
و عالمي الفلك
فقالوا جميعاً: إنّك لي
ولن تكوني لغيري.
أنتِ ضرورةٌ ملحّةٌ
في حياةِ فهمي
و اعتصامٌ مغرقٌ
في ثبات قناعتي!
أنتِ تقاسيمُ نسيمِ
عذبِ يقطرُ أحرفاً من نور
و هالاتٍ من شذا رخيمٍ
يتلفّظُ بأحرفِ عشقتها
و عشتُ لأجلها
لأموتَ فيها
ح
ب
ي
ب
ت
ي
إنّك أنتِ
التي كوّنها تصوّرُ قلبي
و عزفها وترُ عشقي!