أحبّ في هذه المقالة يا أخت فريدة أن أتوقف عند أكثر من ملاحظة .
-إن هذه النعجة الشرود والمتمردة هي رمز لكل إنسانٍ حينما يخرج عن طاعة مشيئة الله .
-حينما تضلّ فهي تُضلّ غيرها وعلى رأي المثل الشعبي القائل : الأخلاق السيئة تفسد الأخلاق الحميدة .
-اضطر الراعي إلى كسر ساقها فهو إذاً أجبرها على الإقلاع عن عادتها وهنا أقول :
إن الله لا يضربنا ولا يجبرنا على شيء إنما هو يدعونا على الدوام ويصب علينا من فيض محبته وحنانه على الدوام ، ويبحث عنّا كما بحث عن الخروف الضال . ولذا فأنا لا أتفق معك بالقول : إنه يضربنا حينما نجمح بعيداً عن شاطئ الأمان ونندفع نحو حتفنا .
أما بالنسبة إلى الآلام والأمراض والأوجاع فهي ليست مضرّة كما يسميها هذا المقال كلا . فإن المضرة مزعجة وقد تؤدي إلى الهلاك وإن الله لا يريد هلاك أحدٍ . ولذا فهو يسمح فقط بالآلام لكنه لا يصنعها للإنسان وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأمراض والأوجاع التي أيضاً لا يصنعها ولا يرمي بها الإنسان فإن الأمراض لها أسبابها الفيزيولوجية أو النفسية ..... إلخ . وإذ أن الله يسمح بها فلكي تكون بمثابة فراملٍ للإنسان خاصة الذي يحيد عن طريقه ولا يفكر بالعودة .
أخيراً لابد من طلب الله بالصوم والصلاة والصدقة والعبادة ... بفعل مشيئته الإلهية .
__________________
مسيحنا الله
الأب القس ميخائيل بهنان صارة
هـــــــــــــــــــــ : 711840 موبايل (هاتف خلوي) : 0988650314
|