لاشك أن هذه هي رغبة الجميع سواء في المهاجر أم في الوطن كي تهدأ النفوس وتزول الأحقاد والضغائن ولا يصير إلى إعطاء الحدث الذي وقع بعداً أكثر مما يستحقه فهو عبارة عن شجار حاصل بين طرفين ليس إلا. ومن يسعى إلى تحويله لساحة صراع وعرض عضلات من قبل هذا الطرف أو ذاك فهو بهذا لا يخدم مصلحته الشخصية أولا ولا مصلحة قوميته ومن ثم ليس مصلحة بلدته وبلده. المحبة والتآخي والتراحم بين الناس هو السبيل الأفضل لتعايش يقوم على الاحترام المتبادل وقبول الآخر بروح منفتحة غير حاقدة ولا راغبة في الانتقام وأي انتقام من طرف من الأطراف ستكون له عواقب وخيمة. إننا نحيي كل صاحب مبادرة طيبة خلقت جوا هادئا ونتقدم بالشكر لكل مسعى خيّر عمل بإخلاص من أجل إنقاذ البلدة من ويلات وكوارث كان يمكن لها أن تحصل. المحبة والإخاء والتعايش المسالم هم السبل الكفيلة باستقرار الأوضاع في منطقتنا الحبيبة ديريك والقامشلي والحسكة وتوابعهم. نشدّ على أيدي الناس الطيّبين والمسالمين الذي كانوا أكبر من أية فتنة كان يمكن لها أن تقع بين الإخوة والأصدقاء والأحبة وأهل الجوار.
__________________
fouad.hanna@online.de
|