أبناء المالكية المسيحيين في السويد
نحن أبناء المالكية بكافة طوائفنا المسيحية في السويد، صُدمنا جدّاً لما حدث مؤخّراً في المالكية على أثر المشاجرة التي نشبت بين مجموعة من الشبَّان الأكراد والشبَّان السريان، أدّت للأسف الشَّديد إلى مقتل الشَّاب الكردي جوان أحمد محمد وجرح آخرين، فلا يسعنا إلا أن نعبر عن شديد حزننا وأسفنا لما حدث، ونقدّم خالص تعازينا القلبية لأهل الفقيد، راجين من الله عزّ وجل أن يسكنه في جنان النَّعيم ويمنح أهله وذويه الصبر والسلوان.
كما نشكر بدورنا كلَّ من ساهم في إخماد وتهدئة الوضع لما فيه مصلحة الطرفين لأن تطويق الحدث إن دلَّ على شيء إنما يدلُّ على الحكمة والتآخي والتعايش المشترك بين الشعبين الذين عاشا مع بعضهما بعضاً عقوداً من الزمان، ونقدّم الشكر الجزيل للمساعي الحميدة التي قدَّمتها قوى الأمن الداخلي والجهات المعنية بالأمر والأحزاب الكردية بمختلف فصائلها، والهيئة الاسلامية في المحافظة، والمنظمة الآثورية وهيئة الطوائف المسيحية والجمعيات الخيريّة وكافّة الشخصيات التي قدّمت مساعيها الحميدة لتهدئة الوضع لما فيه مصلحة وخير الجميع، ونأمل من كافة الأطراف بكل أطيافها أن تستمر في رفع لواء التآخي والتسامح والتعايش المشترك، كما أكَّدت عليها كافة الأطراف، وكما قال فضيلة الشيخ معصوم في كلمته التي ألقاها خلال التعازي، وبما معناه، أن كل حجرة رُميت على الإخوة المسيحيين وكأنها رُميت على صدري، متمنّياً من الشعب الكردي أن يرمي على الإخوة المسيحيين الورود والشموع، ونحن بدورنا نؤكّد للجميع على المزيد من الإحترام والوداد المتبادل، لأننا نعيش على أرض واحدة، ونشجب وندين كل أنواع العنف والقتل والفتن التي تنشب من هذا الطرف أو ذاك، آملين أن تنعم المالكية بشكل دائم بالوئام والسلام واللحمة الوطنية بين كافة أطيافها لما فيه خير الجميع.
أبناء المالكية المسيحيين في السويد