أمّي. أبي الإرهابُ
العنفُ عنفي و البلاءُ دوائي
و لِما يدمّرُ عالمَ الأحياءِ
أسعى إليهِ بهمّتي لا أرعوي
مستلهماً من فكرتي أهوائي!
العنفُ ديني و الخلائقُ لعبتي
و الحكمُ حكمي و القضاءُ قضائي
لو شئتَ تُفسدُ عيشتي بتحوّل
في موقفي فيما يزيلُ غبائي
أقسمتُ أنّك فاشلٌ لن تنطوي
حيلٌ عليّ و لنْ أكفّ بلائي!
الكونُ جزءٌ من نوازعِ ثورتي
و الموتُ همٌّ من همومِ بقائي
صوتُ الجهادِ يحضّني مستنهضاً
هممَ الرّسالةِ في بلوغِ رجائي!
السّيفُ عندي في حواري فاتحٌ
و الحقدُ فيه مشتهى آرائي
ليس التسامحُ قبلةً من مقصدي
لا للمحبّةِ أو نداء إخاءِ
فالكرهُ ربُّ العالمينَ "أجازه"
وسياسةُ التفجيرِ و الأشلاءِ
كانتْ ولا زالتْ و لكنْ درسُها
في معهدِ التفخيخِ في إجراءِ.
العنفُ دربي لا حيادَ لموقفي
و القتلُ عشقي و الغباءُ لوائي
هذا أنا لو شئتَ تعلمُ مَنْ أنا!
متعصّبٌ متخلّفٌ بولائي.
أمّي. أبي الإرهابُ. كلُّ عقيدتي
و شريعتي ومبادئي و هوائي!
مَنْ لا يُقرُّ مبادئي و يُحبّها
ستنالُهُ الأسيافُ من أرزائي
فأنا له الآياتُ يخضعُ صَوغُها
لأجدّدَ الإفتاءَ بالإفتاءِ
حتّى نقلّمَ رأسَ كلِّ مخالفٍ
لا يستجيبُ خضوعُه لندائي!