أنتِ بهاءُ الشّمسِ
عُودي إليّ لكي تجفّ دموعيَ
و يعودَ للإبداعِ شأنٌ ثانِ
عُودي إليّ اليومَ في إطلالةٍ
أبهى من الأزهارِ و الأغصانِ
حسبي احتراقٌ قد تملّكني الأسى
و جرى بصدري فائضُ الأحزانِ!
عُودي فقد آليتُ ألاّ أرجعَ
عمّا يجولُ بخاطري و كياني
أنتِ بهاءُ الشّمس يبهرُ نورُها
و يمامةُ الأشواقِ و الأشجانِ
زاد اعتقادي اليومَ أنّ تشوّقي
ليس لغيرِ جمالكِ الفتّانِ
عُودي فقد أثقلتِ كاهلَ وحدتي
عبئاً ثقيلاً موجعاً أركاني
عُودي فتاةَ الحسنِ سحرُك باهرٌ
و الدفءُ في العينينِ و الأحضانِ
عُودي إليّ القلبُ يهفو عاشقاً
فالبعدُ حدٌّ مثلُ سيفِ يماني
عُودي عسى الأحوالُ ينعشها المنى
و يجدّدُ الإيمانَ في الأبدانِ.
عُودي فما أحببتُ إلاّ وجهَك
فرسمتُها في لوحةِ الوجدانِ
عُودي فما بالليلِ ليلٌ إنّما
فيه ليالٍ من هواك ثمانِ
أُمضيها في شوقٍ على جمرِ الهوى
و القلبُ ممّن مُتعبي ينساني!