عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 27-02-2007, 03:45 PM
وديع القس وديع القس غير متواجد حالياً
Platinum Member
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 796
افتراضي الأب الغالي ميخائيل مبارخ مور

مبارخ مور ..أيها الأب الغالي والصديق العزيز ميخائيل يعقوب صارة :أولا ً أتشرّف ُ بحضورك وبكل احترام .
أبونا ميخائيل المحترم :
.. تعرفني جيدا ً وأعرفك .. وتعرف إننّي كنت ُ سابقا ً المشكّك القوي في الكتاب المقدّس ، وفي السيد المسيح نفسه ، ومن خلال البحث والدراسة لإيجاد المغزى والسعادة لحياتي والتحدّي للظروف والزمن والحياة معا ً ، عكفت ُ على دراسة الكتب المقدّسة وتعمّقت ُ بها بقدر المستطاع .
وللذكر لا الحصر - أذكر بأنّك َ أنت َ وابن اختي موريس لوزة زميلك جلبتم لي كتيّبا لا زال عندي بعنوان - مَن دحرج الحجر - وآنذاك كنت ُ قد اتممت ُ قناعاتي العلمية والروحية بانّ السيد المسيح هو ألف ياء الحياة .
أما بالنسبة لشيقرة دافنشي - وهذا المزاج الرائع مابين الحقيقة والخيال في رواية المؤامرة القذرة - شيفرة دافنشي - الأخاذة لمؤلفها - دان براون - يطرح أسئلة خطيرة حول أصول وأقوال المسيحية .
وللأسف تراءت للبعض منهم بالتساؤلات والتشككات لدى الكثيرين بسبب الرواية والفيلم عمّا هو حقيقي وعمّا هو غير حقيقي .
وقد قرأت كتاب الرد على - شيفرة دافنشي - : ( بحث عن الإجابات ) للكاتب المعروف عالميا ً جوش ماكدويل .
ويفنّد من خلاله جميع الأخطاء التاريخية والروحية ، ويفصل بكل براعة بين ما هو حقيقي وما هو مزيّف ، ويقدّم للقراء حقائق لايمكن مهاجمتها والتي يمكن للقراء الاعتماد عليها بأنّها حقائق دامغة وراسخة .
أبونا ميخائيل الغالي :
الإنسان خاطىء بالولادة .. باستثناء رب المجد .. فما الذي يمنعنا من معرفة هذا الرب - الله شخصيا ً - المسيح ..؟
يقول : - إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله -رومية 3 : 23 .
على الرغم وقد خلقنا ليكون لنا شركة مقدسة مع الله ، الا أننا وبسبب إرادتنا الأنانية العنيدة أخترنا أن نذهب في طريقنا المستقل فانقطعت بالتالي هذه الشراكة مع الله . هذه الإرادة الأنانية التي يميزها العصيان النشط أو اللامبلاة السلبية ، هي البرهان على ما يسميه الكتاب المقدس بالخطيئة .
- لأنّ أجرة الخطيّة هي موت ( الإنفصال ) الروحي عن الله - رومية 6 23 . - للّذين لا يعرفون الله والذين لا يطيعون إنجيل ربنا يسوع المسيح الذين سيعاقبون بهلاك ٍ أبدي من وجه الرب - 2 تسالونيكي 1 : 8 ، 9 .
هذه الخطيئة التي أعلنت في الحياة الفرديّة لكل واحد منا ، تفصلنا عن محبة الله وتمنعنا عن إقامة علاقة حميمة معه . ومثل هذا الإنفصال يسبب لنا الاضطراب والمشاكل الأرضية والعواقب الأبدية .
الله يا أبونا وانت أدرى - الله يحبّنا - وقد خلقنا كي نتعرّف عليه شخصيا ً - الله محبة ومن ثبت في المحبة ثبت في الله والله فيه - 1 يوحنا 4 : 6 .
إذا ً لله خطّة من أجلنا .- وهذه هي الحياة الأبدية : أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته ُ - يوحنا 17 : 3 .
ومن الممكن ان تعرف الله معرفة حميمة وشخصية ، وأن تجد المغزى والهدف من الحياة وأن تجد ليس حقيقة واحدة ولكن الحقيقة الكاملة في الرب يسوع المسيح ابن الآب - وروحه القدوس في كتاب الحياة .
امّا هؤلاء الأقزام الّين يلهثون وراء الأموال والشهرة القذرة على حساب التشكيك - ببتولية والوهية الرب - كدان براون - وغيرهم ليس لهم مكان إلاّ في مزبلة التاريخ . والحديث عنهم خسارة للمؤمن الحقيقي وضياع وقته الثمين بهكذا أكاذيب -وخزعبلات - وكلّما تكلّمنا عنهم زدنا من قيمتهم وحوّلناهم من حشرات ٍ زاحفة إلى أشياء وهم ليسم.. حتى أشياء ونواياهم الخبيثة معروفة .
ويقول أحد الشعراء في أمثال هؤلاء :
إذا بكل ّ كلب ٍ عوى وألقيته بحجر ٍ ..
فقيمة الحجر تساوي درهما .
فيا أبونا المحترم ويا اخي العزيز ويا صديقي الغالي .. السيد المسيح ليس بحاجة إلى شهادة ولا إلى كتب ليدافع عن نفسه وليس بحاجة ٍ لأمثالنا نحن المحدودي العقول لنبرهن على قداسته وألوهيته وبتوليته .. فهو الألف والياء والبداية والنهاية والأول والآخر وهو الله وروح الله متجسدا ً رغم أنف - براون وأمثاله من عابدي الأموال .
أخوك وديع القس .
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض
ابو سلام
رد مع اقتباس