قصّة ٌرا ئعة تحمل معان ٍ لا حصر لها ..من قصر القامة والطموح نحو الشموخ ..من الإختناق إلى الحرية ..من القفص إلى العالم الرحب الواسع ..من البصر إلى البصيرة الحقيقيقة لنور الشمس ...من وإلى ..من وإلى ..ألخ .
ذكّرتني قصتك المُعبّرة بجمالها ومعناها بالقصير والجشع زكا العشّار ..الذي تسلّق الشجرة بقوة غير عادية لرؤية رب الأرباب وملك الملوك - يسوع المسيح -والقصة تعرفها عندما قال له الرب :
انزل يا زكا .. اليوم سأكون ضيفا ً في بيتك .. فنسي كل الحياة والتقى بالنور واهب الحياة ليتخلص من كل ما في قلبه من جشع ٍ وأنانية حتى وصل به المقام لأن يوزّع كل امواله على الفقراء وليذهل الناس قائلين - عشّارا ً يوزّع مالا ً ورد الأموال لأصحابها أربع أضعاف وصار خلاص لذاك الرجل والبيت لأنّه كان يحمل في قلبه فقط رؤية الرب ..أليست هذه البنفسجة التي ذكرتها أبلغ تعبير ٍ -وهي لا تملك العقل -لتطمح أن ترى الحريّة والنور الذي حرمهما الزمن عليها ..؟
فكيف إذا ً بالبنفسج البشري ..؟
وللذكر لا الحصر أنا قصير القامة - وأنا أعرف شخصا ً قصير القامة وهو فؤاد زاديكة - ولكنّة عملاق ٌ من عمالقة الطول والعرض ومهيب و رهيب ونجيب وحبيب .. لأنّه بلون البنفسجة التي ذكرتها ولا أريد أن اطيل عليك أيها الغالي .
فالإنسان الذي يرتفع إلى القمة ، يجب أن ينظر إلى السفح الذي ساعده في الإرتقاء ، وأن يثبّت نظره إلى السماء كي يثبّت الله قدميه .
فحتى النملة لها ظلّ يا أخي أثرو ..
الرب يباركك ويعطيك الجمال والطموح لترتقي سلّم الخلود إنشاء الله .