آزخ
تركتكْ عتلّة حزنكْ بتتعبّدي
ما كان يا آزخ مرامي و مقصدي
السّيفْ قطّعْ في رقابي يعتدي
و الخوفْ م اللي جاي إنتي تشهدي!
***
تركتكْ وحيده و خنتْ جوهر مبدئي
مسحورْ بعيونكْ أنا من منشئي
مشتى كرومك كان عشقو لؤلؤي
حاسسْ بكِ يا عذرتي عمْ تبردي!
***
ما كان يقدرْ معتدي مهما قُوي
يُوصلْ حدودكْ منْ مَرامو يرتوي
مَيّاتْ عينكْ مَنبعا أصلو ضَوي
ما بيحتملْ ذلّ و تعدّي معتدي!
***
حنّيتْ تا أرجعْ وأكحّلْ ناظري
بشوفة قبورك كان حبّي و خاطري
و ديورتكْ آزخ لقيتا مصَوَّري
خِليتْ من الإحساسْ دنّسها الرَّدي!
***
يمكنْ يجينا يوم نرجعْ نِسْكنا
من كلّ أطراف الدني إنتْ وأنا
نحكي حكايا والصّبايا تحضنا
آزخ جريحة وعَلْجراحا مْعَوَّدي!
***
يا ربّ خلّي تِربتا و صُون القبورْ
و احفظْ ديورتها على مرّ العصورْ
إنت الرّحيم وعارف بسرّ الأمورْ
يا ربّ يا مَنْ فيك عِشنا نهتدي!
***
يمكنْ كلامي حلمْ لاكنّو حلو
إنتَ الدّليل اليوم نادَينا إلو
ما كان لازم هالتغرّبْ نقبلو
آزخ تريدْ رجوع أهلا وتفتدي!
***