عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 20-01-2007, 06:06 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,041
افتراضي

قال البابا الحالي كلمة استشهد بها من التاريخ فقامت القيامة في العالم الإسلامي ولم تقعد. ونشرت بعض الصحف الدانمركية كاريكاتيرات عن النبي فقامت الدنيا ولم تقعد فتم على أثر ذلك كموجات حقد انتقامية حرق الكنائس وتعد على رموز دينية مسيحية في مختلف أنحاء العالم واليوم يستبيح المتعصبون والقتلة دماء الأقباط في مصر وكذلك دماء المسيحيين لكونه وبحسب الدين الإسلامي كفرة (علما أن المسيحية علمت الإسلام فكرة التوحيد وأن الله واحد أحد) يجب القضاء عليهم. ماذا كان ردّ الفعل في العالم الإسلامي لهذه الدعوة الإجرامية والعنصرية الحاقدة؟ وماذا كانت ردود الفعل على تعديات المسلمين وهجوم جماعات الإخوان المسلمين الزناديق على المسيحيين والكنائس في مصر والشعب القبطي؟ هل نطق مسلم في هذه البلاد من باب المسؤولية ليقول لأ؟ وهل يجوز ويحق لهم فعل ما يريدون ولغيرهم من أبناء الديانات الأخرى محرم عليها وممنوع؟ إلى متى يبقى العالم متجاهلا لما يجري إنه من الحق والحق الطبيعي أن يكون للأقباط دولة خاصة بهم على أرضهم التاريخية والطبيعية مصر والتي اغتصبها منهم الفاتح الإسلامي عمرو ابن العاص. التعديات على المسيحين عادية وتمر بدون تعليق أو تعقيب أو استنكار من العالم الإسلامي كالجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والآزهر وعلماء السعودية وفقهاؤها المرضى عقليا. فيما رسوم أثارت كل هذا الضجيج والضجة!
لقد مضى عهد الذمة ومضى عهد التحكم في مصائر البشر ونحمد الله أننا نعيش في واقع بات في عالم الإنترنت والفضائيات التي لم تكن أيام مذابح الآرمن والكلدان والآشوريين والسريان في تركيا المجرمة لتكشف هول ما تم ارتكابه من فظائع بحق أجدادنا هناك. والبارحة تم قتل صحفي أرمني تركي لكونه نشر مقالا عن مجازر الأتراك بحق الأرمن. أين عدالة الناس؟ أين العقول التي تدعي التحرر والتقدم بين إخوتنا المسلمين ألا يرون؟ ألا يسمعون؟ ألا يقرؤون؟ أم أنهم لا يريدون أن يفهموا؟؟؟؟ أسئلة كثيرة لا بد من طرحها لقد طفح الكيل وليس من عدل في مصر ما لم يكن للأقباط دولة في مصر لهم حق السيادة عليها وهم يزيدون عن ال 17 مليون قبطي لا حق لهم في منصب وهم معرضون يوميا للتعديات والمظالم والوحشية من قبل المجرمين الفكريين الذين حاربوا طه حسين واعتدوا على نجيب محفوظ وقتلوا فودة وكفروا ناصر أبا زيد وطلقوا زوجته منه بالقوة. هل هذا هو الإسلام؟ هل هذه هي عدالة الإسلام؟ إذا كانت هذه هي عدالة الإسلام فلا توجد عدالة في العالم!
أشكر لك نشرك لهذا المقال يا أخي أثرو و إنه يجب أن نشير إلى الجرح وموضع النزف وإلا فلن يكون لنا ولا لغيرنا مقدرة على معالجته. إن العالم يسير إلى أمام وهذا يضير هؤلاء الأغبياء ويثير حنقهم لجهلهم وتعصبهم الأعمى وهذا يظهر جليا من خلال التصريحات والكتب المنشورة والدعوات للقضاء على الأقباط في مصر. وكل ما ينادي به أقباط مصر في المهجر ويشيرون إليه ويكشفون حقائقه لهو صحيح مائة بالمائة فإلى متى أيها الحاقدون تتجاهلون وجودنا ونحن أصلكم وأصل وجودكم؟
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس