أخافُ اليوم من نفسي
أرى عينيكِ يغزوني اشتياقُ
و يغريني سعيرٌ و احتراقُ
فغيرُ الرّفقِ لا يجدي و وصلٌ
لأنّ المرّ منها ما يُذاقُ
أظلُّ أنظرُ في مدِّ بحرٍ
أحسّ أنْ سيأتيني اختناقُ
فأستهدي برشدي و انتباهي
يحيلُ عنكِ وجهي الانطلاقُ
إلى ما ينأى عن مرأى العيونِ
و حيثُ العمقُ يغري و انسياقُ
أشاءُ النأيَ عن أخطارِ شوقي
و عن عشقي عساني لا أُساقُ
إلى حتفٍ أكيدٍ ليس إلاّ
و منّي لوعةٌ و دَمٌ يُراقُ
أخافُ اليومَ من نفسي و منك
أشاءُ العونَ يأتيني الرّفاقُ
فهلْ مِنْ منقذٍ و البحرُ منك
على عمقٍ عظيمٍ لا يُطاقُ؟