أخي وديع:
أيّها العازفُ عشقاً على وتر الروح
أيّها المتفاعل مع قطرات الندى
أيّها المتدفّق كينبوع من معين الصفاء
أيّها الشامخ كطود المحبة والراسخ كبنيان الإيمان
أيها المتألق بين نجوم الكون
أيّها المتناغم مع أساطير الخلود
أيّها الدفقُ الحنون
أيّها البهاء المتسربل بنور الإخاء
أيّها الوجه المشرق من عبقريّة الحياة
أيّها المنسرحُ مع نسمة الفجر
أصالة ورقّة وهدوءاً
أيّها البلسمُ الشافي لجروح الحزن
أيّها التواضع المرتسم من ألق الرجولة
أيّها النغم المتوهّج بترانيم قدسيّة
أيّها الجدول العذب
الذي يروي ظمأ الحنان
أيّها البريق المنبعث
من نشوة التاريخ المعتّق
أيّها الفرج المنبلج من رحم الحياة
أيّها الأنين العازف لحن حبه
على قيثارة الأمانة والوفاء
أيّها البلبل المغرّد
في سماء الحلم
أيّها الشموخ المخضوضر
مع كلّ لمسة مقبلة من ربيع العمر
أيّها العمق المتشرّب من تربة الزّمن
أيّها الأصيل المخلوق من لين الورد
أيّها الفارس الذي يحظى بولاء عالمه
أيّها الكبير في كلّ شيء
أيّها النّفَسُ الطويلُ
في عالم الرجاء المتجدّد
أيّها السلطان على قلبي
أحبّك وأقدّر فيك كلّ
هذه الروح الراقية
وهذا الوعي الناضج
وهذا الفكر الخلاّق
وهذا التواضع المحسود عليه
أغبطك على أشياء كثيرة فيك وأرجو لك التألق يوما بعد يوم
والمزيد من الصحة والتوفيق
لحظة بعد لحظة فأنت أبو سلام
وأستودعك بهذا السلام على أمل اللقاء المتجدّد
أبداً فقد غمرتني بالكثير من طيبك
وحنانك وجمال روحك فشكرا لك يا صديقي وديع القس!