عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-11-2006, 01:48 PM
Dr Philip Hardo Dr Philip Hardo غير متواجد حالياً
Gold Member
 
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 697
Exclamation مسيحيو بيت لحم يهاجرون خوفا من الاضطربات

04 نوفمبر 2006 - BBC

قد تكون مدينة بيت لحم من اكثر الأماكن ارتباطا بالدين المسيحي عبر التاريخ لكن هناك مخاوف الآن من خلوها من وجود المسيحيين فيها.

للانتقال من مدينة القدس إلى مدينة بيت لحم عليك المرور عبر حاجز للجيش الإسرائيلي وهذا الحاجز أشبه بنقطة عبور بين دولتين اكثر من كونه حاجزا للتفتيش. في هذا الحاجز يقف عناصر الأمن الإسرائيليون خلف حاجز زجاجي مضاد للانفجار وهم يدققون في جوازات السفر بينما الجنود يقفون في وضع قتالي وهم يحملون البنادق الحربية. عندما يرفع الحاجز المعدني عليك المرور عبر فتحة ضمن جدار من الاسمنت المسلح بارتفاع 30 قدما تبنيه اسرائيل لحماية نفسها من المهاجمين الانتحاريين كما تقول.
ويفصل هذا الجدار حاليا بين مدينة القدس ومدينة بيت لحم وهما المدينتان اللتان كانتا متصلتين عبر القرون.
بعد مسيرة قصيرة بالسيارة نصل إلى بيت فؤاد عودة الذي ستنضم عائلته إلى قائمة المهاجرين من المدينة قريبا. تستقبلنا زوجته ريم عودة في غرفة الضيوف بالقهوة العربية التقليدية وهي تحمل فناجين القهوة الصغيرة.
وبعد أن تجلس ريم بجانب زوجها تحاول هي وزوجها أن يشرحا سبب هجرتهما من مدينة بيت لحم إلى الخارج. يقول فؤاد " كل شيء صعب هنا حيث علي أن امضي ساعتين في كل مرة أحاول الوصول إلى مدينة القدس".

وتضيف الزوجة ريم بنبرة يائسة " لا يوجد عمل ولا مكان للعب الأطفال، نحن لا نريد ترك المدينة والهجرة إلى الولايات المتحدة لكنك تدرك....... .".
وعائلتهم ليست الوحيدة التي تترك المدينة وتهاجر إلى الخارج.
وتشير آخر الإحصاءات التي نشرت أوائل شهر تشرين الأول /نوفمبر من هذا العام إلى ان نسبة المسيحيين في المدينة قد تقلصت إلى اقل من 15 بالمائة من عدد سكان المدينة بينما كانت نسبتهم أكثر من 80 بالمائة في وقت من الأوقات.
إن ظروف الحياة صعبة بالنسبة لجميع سكان المدينة وكون المسيحيين يتمتعون بأواصر الصلة بأناس في الخارج يساعدهم في الهجرة إلى الخارج.
يحاول جورج غطاس الذي يعمل في البطريركية اللاتينية في مدينة بيت لحم ثني المسيحيين عن الهجرة إلى الخارج. ويقول غطاس " إننا نواجه مشكلة من حيث عدد السكان المسيحيين والتطورات التي نعيشها من الناحتين السياسية والاجتماعية"
ويضيف " إننا نشهد تغيرات حادة وسريعة وخلال فترات زمنية قصيرة جدا".
السياحة
يشبه الممر نقطة عبور بين دولتين
في احد أزقة مدينة بيت لحم الضيقة شاهدنا في ورشة يمتلكها احد المسيحيين رجلا يصنع تذكارا من خشب شجر الزيتون لكن لا يبدو أن هناك من سيقوم بشراء هذا التذكار وجميع المحلات الموجودة في الزقاق مغلقة.

ورغم عودة السياح إلى إسرائيل الا ان قليلين منهم يخاطرون بزيارة مدينة بيت لحم.
في آخر الزقاق الضيق تقع ساحة المهد وإذا مررت عبرها في الوقت المناسب ستسمع تداخل أصوات الآذان وأجراس الكنائس.
يأتي صوت المؤذن من احد أطراف ساحة المهد بينما نسمع الأصوات الضعيفة لأجراس كنيسة المهد، مولد المسيح.
عند الظهيرة يقوم عدد من رجال الدين المسيحي باللباس البني بطقوس إنارة الشمع داخل الكنيسة حيث ينزلون إلى داخل السرداب وهم يرددون تراتيل دينية مهيبة باللغة الآرامية .
ويلف المكان الضيق رائحة البخور وتترد في أجوائه أصوات أجراس الكنائس.
الاستقطاب
يزور عدد ضئيل من السواح المدينة حاليا
يؤكد المسيحيون في العلن عدم وجود مشاكل بينهم وبين جيرانهم من الأغلبية المسلمة رغم وصول حركة حماس الإسلامية إلى السلطة أوائل هذا العام.

لكن بعضهم يقول انهم أصبحوا أكثر حذرا من ناحية الملبس وكما حدث اشتباكات بين عائلات مسلمة وعائلات مسيحية في المدينة.
يقول الأب مجدي سرياني إن المشكلة ليست محلية بل عالمية ويضيف " إن العالم يشهد استقطابا من الناحية الدينية ما بين المسيحية الغربية والإسلام هذا الوضع لا يمثل خطرا علي فقط بل على العالم برمته".
ويشير إلى أن مدينة بيت لحم تقع في قلب هذا الاستقطاب العالمي ويقول " إن بيت لحم تعتبر نقطة محورية في هذا الاستقطاب ليس لان جيراني مسلمين بل بسبب الاستقطاب الجاري على صعيد العالم وهذا الوضع مبعث خوف بالنسبة لي".
وسكان بيت لحم المسيحيون لا يشعرون بالخوف فقط بل يشعرون بالخوف والحصار.
ويشعر العديد منهم أن أفضل وسيلة لحماية أنفسهم هو الهجرة إلى الخارج.
لكن جورج غطاس يقول "المسيحية ولدت هنا ويجب أن تستمر بالحياة هنا ومبعث القلق لدينا هو أن تصل المدينة إلى وضع يجعلها تضم جميع الشواهد على الدين المسيحي بينما لا وجود للمؤمنين بهذا الدين فيها"
والآن اقرأ ما كتب العام المضي:
================
24 ديسمبر 2005 BBC

بيت لحم تحيي عيد الميلاد في اجواء حزينة

سيطرت اجواء عيد الميلاد على تغطية الصحف البريطانية2005 في ما يتعلق بالقضايا العربية، وسلطت الفايننشال تايمز والاندبندنت الاضواء على المعاناة التي تكابدها مدينة بيت لحم. واشارت الصحيفتان الى ان اهم مظاهر هذه المعاناة هي العزلة والفقر وهو ما كان من العوامل الرئيسية في زيادة هجرة المسيحيين الذين كانوا في يوم من الايام يشكلون اغلبية في المدينة. وقالت الفايننشال تايمز انه منذ اعياد الميلاد في العام 2004، أكملت اسرائيل بناء حاجز الفصل بين بيت لحم ومدينة القدس المجاورة وقامت في الفترة الاخيرة ببناء نقطة مرور تحاكي الحدود الدولية. وكانت المسافة بين بيت لحم ووسط القدس لا تستغرق اكثر من عشر دقائق بالسيارة، اما الآن فان العراقيل عند نقاط التفتيش تجعل المسافة نفسها تستغرق ساعات. وان معظم سكان بيت لحم لم يعد في وسعهم التوجه الى القدس، برغم ان الجيش الاسرائيلي سمح استثنائيا للفلسطينيين المسيحيين بالتوجه الى اسرائيل لزيارة عائلاتهم. وتوضح الصحيفة ان بيت لحم كانت في السابق مدينة ذات غالبية مسيحية لكن اكثر من 40% من المسيحيين غادروها خلال الاعوام الماضية. ويرى بعض سكان المدينة ان هجرة المسيحيين معطوفة على العزلة الاقتصادية ستدمر الطابع الفريد للمدينة.
==============================
انه حقا خبر حزين وجريمة ترتكبها اسرائيل بحق مهد المسيح بيت لحم ويعجز العالم بما فيه الفتيكان عن المساعدة.
رجاء اذكروا بيت لحم في صلاواتم كل يوم الى يوم الميلاد.
د. فيليب حردو
رد مع اقتباس