أمطرِ الأشواقَ
حبيبي أمطرِ الأشواقَ عنّي
و فرّحْ مهجتي و انشرْ عبيرا
جبينُ الحبّ يعلو في شموخٍ
و منك العذبُ آتيهِ نميرا
و من خدّيكَ عشقي في ابتداءٍ
لأحلامِ الصّبا كي لا تطيرَ.
إلى دنياك أسعى دونَ بطءٍ
و في صدري معينٌ لن يفورَ
بغيرِ العشقِ تهوى مقلتاكَ
و غيرِ الوصلِ يأتيني وفيرا!
حبيبي ذلكمْ سعدي و أنّ
لبحرِ الشّوقِ إغراءً نضيرا.
حبيبي الحبُّ أمسى من تراثي
و قلبي صار مخلوقاً صغيرا
فمرْ من إصبعِ الأفراحِ منك
على شِعري و داعبْه مثيرا
فإنّي شاهدٌ للدّنيا أنت
و حقِّ الحبِّ مَنْ يبدو جديرا
بحَمْل الوجدِ عنّي في سموّ
لأنّ العشقَ قد أمسى كبيرا.
فأنت مَنْ أرى فيه خلاصي
و أنت مَنْ أرى فيه القديرَ.
فغرّدْ في سماءِ الوصلِ روحاً
و لا تتركْ بأعماقي أسيرا
و أنعمْ بالعطاءِ الحلو حتّى
أحسّ الدفءَ منك و الخريرَ!