تبّاً للحبّ!
في القلبِ عشقٌ و في الأعماقِ مرْتَقبُ
و النّفسِ شوقٌ و حالُ الرّوحِ يرتقبُ
قد بتُّ أنعي مع الأيام معضلتي
فيها الجفاءُ الذي ألقاهُ ينتصبُ!
الليلُ ليلي و جنحُ الهمّ يعقرني
و الفجرُ فجرٌ لغيري بات ينتسبُ
يا حزنَ قلبي على أمواجِ حرقته
لا كان حبٌّ و لا إحساسُ يُنتدبُ
يا ويلَ عمري و حِملُ الضّيمِ يرهقه
ممّا استبدّ به فلكٌ له شهبُ
ما بالُ عمري يظلّ الدهرَ يتبعها
إذ مالَ قلبي عن الأحداث ينقلبُ
ما عدتُ أقوى و ما للريّح محتملٌ
تودي بوجدي الذي ينتابهُ التّعبُ!
قد صرتُ كبشاً لأوهامٍ بلا سندٍ
ما عادَ شطٌّ و لا إرساءةٌ تجبُ
كفكفتُ دمعي على أعتابِ محرقتي
ما شئتُ أشكو لذاك الجاني أنتحبُ
تبّاً لحبٍّ يذلّ القلبَ يسحقهُ
ما نفعُ حبٍّ متى الإجرامَ يرتكبُ؟