ويبقى ان نقول ان الاحزاب القومية الحاكمة في سوريا تتحمل مسؤولية ما الت اليه الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية في بلدنا الغالي من تدني وتدهور نحو الاسفل. وازاء هذه المخاطر والتحديات نقول ان الجميع مدعون اليوم لنبذ كل اساليب العنف والقهر في معالجة المسائل والقضايا السورية الشائكلة مهما كانت. كما اننا مدعوون لبناء ورشة عمل جديدة ينضم اليها كل الفرقاء من عرب واكراد وسريان وارمن ويزيديين وتركمان للبدء بعملية بناء الهوية السورية الجديدة التي تستطيع بالتأكيد ضم كل فئات الوطن السوري تحت جناحيها.
هذا هو لبّ الموضوع وأساس المشكل فالسلطة تساعد على تأجيج مشاعر العداوات الطائفية بتشجيع طائفة أو جماعة على حساب أخرى لأغراض سياسية معيّنة. لكن الواقع الذي عرفناه تاريخيا أنه كانت هناك خلافات قديمة بين القبائل العربية ذاتها وكذلك بين بعض القبائل العربية والعشائر الكردية كما وجدت تعديات صارخة من الأكراد على مسيحيي الجزيرة وكلها لأسباب الحقد الطائفي والديني البغيض. شكرا لك يا أخي أثرو على نشرك لهذا الموضوع الهام.
|