سُمِّيَ الإنسانُ إنساناً
لأنَّهُ يألفُ المؤانسة ..
جميلٌ كلّ هذا يا شاعرنا المبدع إلا أني أرى أن السلام غدا عجوز الكون لم تعد له نعومة الملمس التي كانت له منذ غابر الأزمان, لقد أفقدته شراسة الإنسان الكثير الكثير من هذه الليونة والنعومة ونخشى أن ينتهي به الأمر إلى حدّ لا يعود فيه قادراً على الإعلان عن نفسه خوفاً من لصوص الليل وقطاع طرق التنفس على البشرية. حزني شديد ولوعتي تكبر مع تقادم الزمن لأن التاريخ قد انحرف مساره عمّا يجب أن يكون فبات يعيش في أدغال التوحّش وفي غابات الوحشية والشراسة وإلى أن تنقضي عصور الظلمة والظلام لنا قليل من الأمل في أن يستعيد السلام بعض عافيته فيتمكن من الإعلان عن نفسه ومن ثم الدفاع عمّا خلق لأجله وهو أمن واستقرار وراحة الكائن البشري المقدّس! شكرا لك يا صديقي ونحن على تواصل مع هذه الدفقات من طيب المشاعر لنعيش معك محلقين في سموات آمال عريضة قد تجلب لنا معها شيئا من الخير!