ديوان غربتي
قرأتك في ديوان غربتي
ذكرياتٍ طفحتْ بأحلام الشبابِ
وتراسلتْ مع الضبابِ
تحملُ عشقها...
وتحمّله على وجنة العتابِ.
قرأتك في رسالة أحلامي
صفاءً شدّني
إلى شوق الغيابِ
فكاد يضمّدُ جروحَ الانتحابِ
ويضمّها بين دفّتي كتابي!
ديوانَ فرحٍ
اكتملتْ فصوله
بما عايَنتْهُ لوعةُ أحبابي
على أرائك الزهر
باحمرار العذابِ!
قرأتك في سفر أوهامي
خبر خيرٍ
جمعه لفيفٌ من الأصحابِ
فعزمتُ على الاقترابِ
وأنا أرتجفُ خجلا
ويلفحُ وجهي وهجُ السحابِ!
كنتُ أعرفُ
إلى أين تقودُ الكلماتُ
وتبعدني عن الجوابِ
لكنّ حلكةَ الأيام
وهجيرَ الاضطرابِ...
لكنّ قسوة الغيم
ومرارةَ الاكتئابِ
تركتْ على سماء ذهني
وصفحة فكري
ندوباً حرقت منابت الزرع
ونصّبتْ عنف الحرابِ
وهجمتْ هجمَة الكلابِ!
فانفضّتْ من الخوف رُكبي
وخارتْ ركابي
في أوحال المرارة
وفي أودية السّرابِ!
قرأتُ في ديوان يومي
فرأيت أنّ صفحات روحه
أُتلفتْ تحت وطأة الاغترابِ!
وغابتْ حروفُه
بين أوجاع الظنون
و لوعةِ الانتسابِ!